الضبابية مازالت مستفحلة في كرة الجزيرة .. كعكة تدريب فريق الرجال لمن..؟
| الحسكة- دحام السلطان
لا تزال كرة الرجال بنادي الجزيرة إلى اليوم مكانك (راوح)، والفريق لا يزال منذ أن عاد من اللاذقية نائماً في بحر من الكسل، حيث لم تحرّك الإدارة باتجاهه وباتجاه الجهاز الفني القائم عليه ساكناً على الرغم من اجتماع الجهاز معها الذي جاء بناءً على طلبه، ومطالبته للإدارة بشروط منهجية جديدة للعمل تكون لها القدرة في أن تتكفل بمسح عار النقطة السوداء عن جبين نادي الجزيرة التي جاء بها فريقه من الدوري..!
ماذا في الصدور؟
الأمور الإدارية تبدو (متعصلجة) جداً، ولم تتمكن الحلول الإدارية إلى الآن من أن تضع الموازين في نصابها الصحيح بشأن مستقبل الجهاز الفني الحالي مع الفريق والمواجهة معه بشأن استمراريته في العمل أو بتسليمه ورقة الطلاق والفراق وكل يذهب في (حال سبيله)، على الرغم من أن مؤشرات الطلاق تبدو هي الأقرب إلى الجهاز الفني، وخصوصاً من طرف شخص المدرب (أحمد الصالح)، بدليل عودة الحياة إلى الفريق والبدء بالتدريب والصالح ومعاونه اليونس غائبان عنه وإن كانت تلك الحياة بسبعة لاعبين فقط، والتي انطلقت اعتباراً من يوم الإثنين الماضي على أرض ملعب السداسيات المستثمر من المدرب المساعد عبد اللـه السلمان..!
مقايضات
لأجل ذلك فإن الورثة الشرعيين للصالح بدأت المقايضات بشأنهم، من خلال تكتيك الإدارة وبما تبقّى من (عضواتها) بعد الاستقالات المتلاحقة التي أصبحت (موضة) دارجة ورائجة لدى الإدارة على صفحات (الفيسبوك) وفي الشوارع والمقاهي وبين (لمّات) الرياضيين من هنا وهناك، وبالأخص من الذين بدأت رؤوس البعض منهم تظهر وتناقش وتجادل وتعاتب وتعرض مواهبها أيضاً، وبانت عملية حرصهم على العمل واضحة بالظهور على السطح بعد أن كانت مدفونة في الصدور خلال الشهور الماضية..
وماذا عن الصفقات؟
الأنظار لدى الإدارة لم تبتعد كثيراً، والحاضرون للاجتماعات من عضواتها داخل أسوار العرين الرسمي للنادي وخارج أسواره شبه الرسمية ولاسيما مقاهي (النت والآراكيل) القريبة منه، شكّل كل واحد منه هدفاً ليدافع عنه إرضاءً لمصلحته وليس لمصلحة الفريق بالمطلق المؤكد..! وإنما لتسجيل موقفه الذي يعتبره بطولة لا غبار عليها أمام الرأس في النادي، فنظرات المواقف زكّت الكابتن مصعب محمد الذي اعتذر عن العمل قبل أن يبدأ الموسم، والكابتن لوسيان داوي الملتزم مع نادي رأس العين، ومساعد المدرب الذي لم يرافق الفريق إلى اللاذقية الكابتن عبد اللـه السلمان لخلافه مع الإدارة آنذاك، وتناولت النظرات أيضاً التفكير بالكابتن عبد اللـه حمزة الملتزم بنادي الخابور ولاتّقاء شر كتاباته الذي استلم الإدارة على الفيسبوك، أو الاكتفاء بالكابتن عبد اللـه السلمان ويكون معه عضو مجلس الإدارة عمار قجو كمدربين، وعلى رأسيهما رئيس النادي فيصل الأحمد ليكون مديراً فنياً للفريق، للتخلّص و(بتخريجة) مناسبة من الصالح ومن اليونس زوبع.
وبذلك تنتهي المصالح والصفقات، وترسو القسمة والنصيب على الورثة بتوقيع (المتنفّذين) في جسم تكوين الإدارة على تكليفهم العمل وهم في النهاية الذين سيقتسمون الكعكة الجزراوية، بعد أن تم صرف النظر عن المدرب الصالح ومساعده الكابتن اليونس اللذين لم تنسجم عقليات الإدارة معهما لأسباب باتت معروفة للجميع باعتبارهما الحلقة الأضعف في المعادلة، وإن إخفاق الفريق لبسهم وركب برأسهم وحدهم فقط.. وللحديث بقية..!