150 ألف ليرة منحة مولدة لمشروع جرحى الجيش
| محمود الصالح
تقوم مديرية تنمية المرأة الريفية خلال الأزمة الحالية بدور إضافي إلى مهامها الأساسية من خلال الاهتمام بجرحى الجيش العربي السوري وتقديم الإعانة اللازمة لهم من أجل توفير ما يساعدهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية تقديراً لتضحياتهم الكبيرة حيث يقدم للجريح منحة مولدة لفرصة عمل بمقدار 150 ألف ليرة سورية وقد تم رصد مبلغ 100 مليون ليرة من اعتمادات مديرية تنمية المرأة الريفية صرحت بذلك لـ«الوطن» الدكتورة رائدة أيوب مديرة تنمية المرأة الريفية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وأضافت إن الهدف من هذا البرنامج رفع الروح المعنوية لهؤلاء الجرحى المصابين وتكريس فكرة رعاية الدولة لتضحياتهم وتحفيزهم على العمل والاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي وإيجاد مصدر رزق دائم لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي لهم ولأسرهم، عن طريق تأسيس مشاريع صغيرة مولدة للدخل في الريف والمدينة وتقوم الإدارة السياسية في الجيش العربي السوري بإرسال قوائم بأسماء المستحقين لهذه المعونة ولا تتدخل المديرية في تحديد الأسماء المستحقة لهذه المعونة وجميع الأسماء التي ترد عن طريق رئاسة مجلس الوزراء يتم منحها الإعانة من دون أي اعتبار ويتم ذلك من خلال قيام لجنة من المديرية بزيارة الجريح في مكان إقامته والتعرف على احتياجاته والمشروع الذي يرغب في العمل به من دون تدخل من اللجنة فهو من يختار العمل الذي يريد القيام به ودور اللجنة هو في دفع المعونة لشراء ما يريده الجريح وهناك مشاريع متنوعة اختارها من قدمت لهم المعونة، في الريف يتم التركيز على شراء الأبقار والمواشي وفتح محال سمانة صغيرة وفي المدن بسبب طبيعة المناطق يتم اختيار أعمال تجارية وحتى الآن تم تسليم الإعانة إلى 382 جريحاً من أصل جميع الأسماء الواردة إلينا والبالغة 586 جريحاً وما تزال عمليات التسليم مستمرة ولا تتأخر عن الوصول إلى الجريح أكثر من عشرة أيام من تاريخ وصول الأسماء إلينا حيث يتم التواصل معه والسفر إلى مكان إقامته وهناك البعض لم نستطع التواصل معهم بسبب تغيير عناوينهم وأرقامهم الهاتفية والعدد المستهدف من هذا المشروع هو 600 جريح ولو كانت هناك عناوين صحيحة لتمكنا من إيصال المعونة إلى جميع الأسماء التي وردت إلينا. وتقوم اللجنة بدراسة وضع الجريح ومعرفة احتياجاته الصحية والمادية ويتم التوسط لدى الجهات المعنية سواء وزارة الصحة أو المحافظات بتأمين الأدوية والاحتياجات الأخرى وبذلك يكون للمديرية دور مساعد إضافة إلى المعونة الأساسية التي تقدمها.
وعن الفئات المستفيدة من هذه المعونة أكدت أيوب أنهم الجرحى في الجيش العربي السوري ممن أصيبوا بعجز دائم (شلل دماغي- شلل رباعي- شلل نصفي) بالإضافة إلى العمى، وبكل الأحوال الجهة المعنية بتقدير وضع كل جريح هي اللجان الطبية العسكرية وتصل إلى مديرية تنمية المرأة الريفية الأسماء مصدقاً عليها من رئاسة مجلس الوزراء ولا نقوم بالنظر بوضع أي مصاب بل يتم منحهم جميعاً الإعانة المقررة وفق رغبتهم بتحديد نوعية المشروع الذي يريدونه وفي حدود المبلغ المحدد.