أعلنت الإدارة التركية أمس أنها لن تسحب في هذه المرحلة قواتها من المناطق التي تحتلها في شمال شرق وشمال غرب سورية زاعمة أن وجودها هو ضمانة لسلامة الأراضي السورية.
واعتبر مدير الاتصالات في رئاسة الإدارة التركية، فخر الدين آلتون حسب وكالة «نورث برس» الكردية أن تحقيق نتائج ملموسة في مكافحة ما سماه «الإرهاب» أمر «حتمي» لإحراز تقدم في التعامل مع الحكومة السورية.
وربط آلتون في تصريح نشرته صحيفة «ديلي صباح» المقربة من «حزب العدالة والتنمية» الحاكم، تقدم العلاقات بين البلدين، بانخراط دمشق في مكافحة ما تعتبره تركيا «إرهاباً» يهدد حدودها الجنوبية.
وأوضحت «نورث برس» أن آلتون لم يقصد الجماعات المتشددة كتنظيم داعش و«هئية تحرير الشام» وغيرها من التنظيمات الإرهابية بل جاء حديث آلتون في إشارة مباشرة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وتصنف الإدارة التركية ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال سورية، تنظيماً إرهابياً.
وادعى المتحدث أن إدارة بلاده تواصل عملية الانخراط مع الحكومة السورية في شكل رباعي من دون شروط مسبقة وبحسن نية، مشيراً إلى أنه يجب على دمشق التصرف بالطريقة نفسها حتى تسفر هذه العملية عن نتيجة.
وقال: «من هنا فإن الإصرار على انسحاب القوات التركية من سورية في هذه المرحلة لا معنى له، كما أن وجودنا في سورية ضمانة لسلامة أراضيهم».