المقداد: هناك اتصالات مع جميع الدول العربية تقريباً ونثق بأن أشقاءنا العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي.. عبد اللهيان: ندعم الشعب السوري في الدفاع عن استقلال وسيادة بلده … مباحثات سورية- إيرانية حول تعزيز التعاون الثنائي والتطورات في المنطقة
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن العلاقات السورية- الإيرانية مستمرة في تحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين، وأشار إلى بدء الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً، مطالباً جيش الاحتلال الأميركي بالانسحاب من الأراضي السورية التي يحتلها.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران عقب جلسة مباحثات جمعتهما: «العلاقات الثنائية مستمرة في تحقيق إنجازات لمصلحة البلدين، وإن الخطوات العملية بدأت تتخذ على مستوى قيادتي البلدين من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها».
وأوضح المقداد أنه تم عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل من الجانب السوري، وعضوية وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب وعدد من معاوني الوزراء، وجرت خلاله مناقشة كل القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي، بهدف تعميقه وحل الجوانب التي أعاقت العمل المثمر بين البلدين، إضافة إلى تبادل الآراء بشأن تطورات الوضع في سورية والمنطقة واجتماعات أستانا والاجتماعات الرباعية لسورية وروسيا وإيران وتركيا، والدور المدمر الذي تقوم به الولايات المتحدة واحتلالها المباشر لأراضٍ سورية.
وأضاف: «نقول للأميركيين الذين يرتكبون بشكل يومي جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولكل من يقف إلى جانب العدوان الأميركي: إن هذا لا يمكن أن يستمر وإن الشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية، وعلى قوات الاحتلال الأميركي الخروج من الأراضي السورية قبل إجبارها على ذلك، ويجب على قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يدعي زوراً محاربة تنظيم داعش الإرهابي الخروج أيضاً، لأنه يسعى فقط إلى خدمة أهداف إسرائيل والولايات المتحدة».
وأوضح المقداد أن الأشقاء في إيران جددوا وقوفهم إلى جانب سورية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي مجالات التعاون الأخرى، إضافة إلى بحث التعاون الذي يتم أيضاً على المستوى العربي وعلى المستوى العربي والإيراني، وأضاف: بعد أن انضمت سورية إلى الجهد العربي خلال قمة جدة أصيب الغرب والولايات المتحدة بالهيستيريا، وأصبحوا يدينون الدول العربية على قراراتها وكأنهم أعضاء في الجامعة، فهم يريدون إعادة العجلة إلى الوراء، لكن نثق بأن أشقاءنا العرب لن يخضعوا لهذا الابتزاز الغربي، وهنالك اتصالات مع جميع الدول العربية تقريباً في إطار أن تكون العلاقات بيننا بعيداً عن التدخل الأميركي والدور المشبوه له وللغرب في المنطقة العربية، وأن نبحث جميعاً عن مصالحنا المشتركة، ونحن مرتاحون للتطورات الجارية على طريق إعادة العلاقات بين بعض الدول العربية وإيران.
بدوره عبد اللهيان أكد أن إيران ستواصل جهودها ودعمها لتحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم حق الشعب السوري في الدفاع عن استقلال وسيادة بلده، مشيراً إلى أن الاستقرار في سورية لن يتحقق من دون وقف تدخل الدول الأجنبية، وعودة اللاجئين، ورفع الإجراءات الغربية أحادية الجانب.
وبشأن عودة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها، قال عبد اللهيان: «نعتقد أن إطار الاجتماع الرباعي هو المسار الدبلوماسي الأنسب للاتفاق وإرساء الأمن على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا، وقد انعقدت عدة اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، وطرح في اللقاء الأخير موضوع عودة القوات العسكرية التركية إلى حدودها وفق جدول زمني، وستواصل طهران وموسكو جهودهما لإنجاح هذه الاجتماعات».