موسكو تستأنف عمل سفاراتها في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو … بوتين لأردوغان: مستعدون للعودة إلى صفقة الحبوب حال وفاء الغرب بالتزاماته
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب حال تنفيذ الغرب التزاماته ذات الصلة، لافتاُ من جانب آخر إلى أن سياسة نظام كييف ليس لها مستقبل، في حين وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمس قراراً ينص على استئناف عمل السفارات الروسية في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال الكرملين في بيان له إن بوتين أكد خلال المحادثة رغبة روسيا في التعاون مع تركيا والدول المعنية الأخرى في وضع خيارات لتوريد حبوبها إلى البلدان المحتاجة.
وأضاف البيان: «تم التأكيد أنه نظراً لاحتياجات البلدان الأكثر حاجة للغذاء، يتم العمل على وضع خيارات موثوقة لتوريد الحبوب الروسية، بما في ذلك على أساس مجاني»، مشيراً إلى أن هذه المسألة نوقشت بشكل جاد في القمة الروسية الإفريقية الثانية التي عقدت مؤخراً في بطرسبورغ.
وذكر البيان أن الجانب الروسي أكد أيضاً استعداد موسكو للعودة إلى اتفاقيات اسطنبول بشأن تصدير الحبوب بمجرد أن يفي الغرب فعلياً بكل الالتزامات التي وردت فيها تجاه روسيا.
وحسب بيان الكرملين، فقد أوضح بوتين لأردوغان أسباب انسحاب روسيا من صفقة الحبوب وموقف روسيا المبدئي فيما يتعلق بوقف العمل بصفقة الحبوب، حيث لم يعد هناك معنى لتمديدها مرة أخرى في ظل غياب أي تقدم في تنفيذ الجزء الروسي منها.
وأشار الكرملين إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بين البلدين على مختلف المستويات، بما في ذلك في سياق الاستعدادات لاجتماع محتمل للزعيمين.
بدورها أعلنت الرئاسة التركية في بيان رسمي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا خلال الاتصال على زيارة الزعيم الروسي لتركيا.
كما أشار البيان التركي إلى أن أردوغان شدد خلال المحادثة على أهمية «صفقة الحبوب»، وأكد أن تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة من أجل استمرارها.
من جانب آخر، أكد الرئيس الروسي، أن نظام كييف يحاول حظر كتب الكلاسيكيات الروسية وإتلافها، مؤكداً أن مثل هذه السياسة لم يكن لها مستقبل ولن يكون.
وحسب وكالة «نوفوستي»، قال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية عبر تقنية التحاضر المرئي: إن سكان مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك لم يتخلوا عن الثقافة الروسية، ويحافظون على لغتهم الأم.
وأضاف: إنهم يهتمون بشدة بالأدب الروسي العظيم، وأنا أعلم أنهم يحبون أعمال مواطنينا البارزين، هذا على الرغم من كل محاولات السلطات الأوكرانية الحالية حظر الكتب الروسية الكلاسيكية والمعاصرة، وسحبها من البيع أو من المكتبات أو حتى إتلافها، وشدد بالقول: لم تكن هناك مثل هذه السياسة من قبل، وأنا متأكد أنه لن يكون لها أي مستقبل.
من جانب آخر، وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمس قراراً ينص على استئناف عمل السفارات الروسية في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، ستحدد وزارة الخارجية الروسية عدد الموظفين، وسيتم افتتاح السفارات في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وكذلك في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار فتح السفارات الروسية في عدد من الدول الإفريقية سيعطي دفعة لتنمية التعاون بين الجانبين.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب يشارك نظام كييف بشكل مباشر في تنظيم الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها روسيا ويزوده بالسلاح والمعلومات الاستخبارية.
وأوضحت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس أن الغرب يستخدم أوكرانيا من أجل تحقيق مصالحه، والقيادة العسكرية في كييف لا تخشى الاعتراف بارتكاب الهجمات ضد البنية التحتية المدنية لشعورها بالإفلات من العقاب.
ولفتت زاخاروفا إلى أن واشنطن تبرر الأساليب الإرهابية لنظام كييف باستهداف المنشآت المدنية، وتمنحها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضمانات أمنية لتستمر بهجماتها.
وبينت زاخاروفا أن روسيا ستواصل لفت انتباه المجتمع الدولي إلى العواقب الإنسانية الخطرة لأعمال نظام كييف الإرهابية، ولن تسمح باستمرار النازيين في كييف بترهيب المدنيين.
ميدانياً، أعلن رئيس المكتب الصحفي لمجموعة قوات غرب الروسية سيرغي زيبنسكي أن وحدات من المجموعة فرضت سيطرتها على ثمانية مواقع محصنة للقوات الأوكرانية في منطقة كوزيموفسكي بجمهورية لوغانسك الشعبية، في غضون ثلاثة أيام.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن زيبنسكي قوله: «خلال ثلاثة أيام من العمليات الهجومية على اتجاه كوزيموفسكي، استولت فصائل هجومية من المشاة الميكانيكية تابعة لجيش الدبابات الأول، على ثمانية معاقل، وأربعة ملاجئ محصنة، وتم خلال ذلك القضاء على 3 أطقم مدافع رشاشة، وقتل عناصر سرية مشاة كاملة من اللواء الميكانيكي رقم 32 ولواء المظليين رقم 25 من القوات الأوكرانية.
وأضاف زيبنسكي: إن المروحيات الحربية الروسية من طراز «كا 52» و«مي 35»، وكذلك القاذفات من طراز «سو 25»، وجهت ضربات مركزة ضد تجمعات لمعدات وعناصر اللواء الآلي رقم 14 بالقوات الأوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أول من أمس الثلاثاء، أن قواتها صدت على اتجاهي سفاتوفسكي وكراسنوليمانسك، ثماني هجمات للقوات الأوكرانية، وتم خلال ذلك قتل أكثر من 100 جندي أوكراني.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، بدء مناورات «درع المحيط – 2023» في بحر البلطيق بمشاركة أكثر من 30 سفينة حربية وزورقاً من البحرية الروسية، إضافة إلى 30 طائرة ومروحية ونحو 6 آلاف عسكري.
وقالت الوزارة في بيان: اعتباراً من الثاني من آب، في مياه بحر البلطيق، وتحت قيادة القائد العام للبحرية، الأدميرال نيكولاي إيفمينوف، تجري تدريبات بحرية «درع المحيط – 2023، وذلك بمشاركة أكثر من 30 سفينة حربية وزورقاً و20 سفينة دعم و30 طائرة للطيران البحري وللقوات الجوية الفضائية الروسية ونحو 6 آلاف عسكري.
وأضاف البيان: إنه خلال التدريبات من المقرّر اختبار مدى جاهزية القوات البحرية لحماية المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية في المنطقة المهمة من الناحية العملياتية، واتساق عمل المقار على مختلف المستويات في القيادة والسيطرة على القوات.
وسيتم التدريب على اتخاذ تدابير لحماية الاتصالات البحرية ونقل القوات والشحنات العسكرية، وكذلك للدفاع عن الساحل البحري، ومن المخطط إجراء أكثر من 200 تدريب قتالي، تستخدم فيها الأسلحة بشكل حي.