مصر دعت إلى وضع حد لها … «مجلس السيادة» السوداني يكشف عن خريطة طريق لإنهاء الحرب
| وكالات
كشف نائب رئيس «مجلس السيادة» السوداني، مالك عقار، عن خريطة طريق مقترحة لإنهاء الحرب المشتعلة في البلاد منذ نحو 4 أشهر، في حين أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مبادرة دول جوار السودان دليل على وحدة الهدف والإرادة السياسية الجادة لمساعدة السودان في الخروج من «كبوته» ووضع حد للحرب المدمرة.
وذكر موقع «أخبار السودان» أن الخريطة، التي كشف عنها عقار، تبدأ بالفصل بين القوات المتقاتلة ثم التعجيل بإيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين، على أن تتبع ذلك عملية سياسية ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.
جاء ذلك في أعقاب لقاء عقار مع قيادة مبادرة «نساء ضد الحرب»، الذي استمع خلاله لمحتوى المبادرة التي تعبر عن رغبة وعزم معظم نساء السودان وسعيهن لإيقاف هذه الحرب.
وأكد المسؤول السوداني توافقه مع أهداف المبادرة واستعداده للعمل مع المسؤولات عنها بشتى السبل لإنهاء الحرب، خاصة أن المتضرر الأول منها هو النساء.
وفي وقت سابق، نفت القوات المسلحة السودانية، سيطرة قوات «الدعم السريع» على ولاية وسط دارفور غرب البلاد، وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي له: إن «المتمردين (الدعم السريع) روجوا لكذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح».
وأضاف: لدينا فرقة مشاة وقواتنا موجودة في زالنجي (عاصمة الولاية)، وفي كل مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم والتعامل معه بكل اقتدار.
ولفت عبد اللـه إلى أن قوات الجيش وجهت ضربات للمتمردين في وسط الخرطوم وجنوبها وشرق النيل، وكانت ضربات ناجحة، إذ كبدت المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات.
بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مبادرة دول جوار السودان دليل على وحدة الهدف والإرادة السياسية الجادة لمساعدة السودان في الخروج من كبوته ووضع حد للحرب المدمرة.
وقال شكري في كلمة له خلال انطلاق الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة من قمة «دول جوار السودان» في العاصمة التشادية انجامينا أمس: إن اجتماعنا يأتي لترجمة مقررات قمة القاهرة لدول جوار السودان يوم 13 تموز الماضي إلى رؤية تنفيذية وخطوات منسقة تسهم في معالجة مسببات الأزمة الراهنة حقناً لدماء الشعب السوداني الشقيق، وحفاظاً على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها وللحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على دول الجوار.
وأضاف شكري قائلاً: إن اجتماع الألية الوزارية لدول جوار السودان في انجامينا اليوم تترقبه الملايين من أبناء الشعب السوداني الذين يئنون ويرتجفون ذعراً كل يوم تحت دوي طلقات المدافع والرشاشات في مختلف ربوع السودان، مضيفاً: إن هذا الشعب لم يكن يوماً طرفاً في هذه الحرب الضروس ولم يكن حتى من مسبباتها، وينظر ملايين الشعب السوداني في الداخل والملايين الذين نزحوا فارين من ويلات الحرب إلى دول الجوار وكلهم أمل بأن يكون طوق النجاة بيد مبادرة دول جوار السودان.