حذّر نائب وزير الخارجية اليمني من صنعاء حسين العزي من أن أي اقتراب للقوات الأميركية من مياه اليمن الإقليمية قد يدفع إلى حرب طويلة الأمد.
وعبر حسابه في منصة «إكس» قال العزي: «حرصاً على السلم والأمن الدوليين، وللحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر، يتوجب على القوات الأميركية أن تبتعد عن مياهنا الإقليمية، لأن أي اقتراب، فقط مجرد اقتراب، قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفة في التاريخ البشري».
جاء ذلك بعدما وصل أكثر من 3 آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، حسبما أفاد الأسطول الخامس الأميركي، أول من أمس الإثنين.
وأضاف الأسطول الأميركي، الذي يتخذ من البحرين مقراً، إن السفينة الهجومية البرمائية «يو أس أس باتان»، التي يمكن أن تحمل أكثر من 20 طائرة، وسفينة الإنزال «يو أس أس كارتر هول»، دخلتا البحر الأحمر بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
وأكّد الخبير في الشؤون العسكرية والسياسية عبد الغني الزبيدي أول من أمس الإثنين لـ«الميادين»، أن الصواريخ الجديدة لدى القوات اليمنية جاهزة لضرب أهداف سواء في البحر أم الجزر اليمنية المحتلة.
وأضاف: إن ما يزعج الأميركي أن اليمن خرج من العباءة السعودية والأميركية التي كانت تسيطر عليه، واليوم هناك قيادة وإرادة يمنية.
وفي وقت سابق، صرح عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، بأن أميركا تعمل على أن تكون موجودة في البحر الأحمر بكثافة، «لحماية السعودية»، مؤكداً: «كلما كان العدو موجوداً أكثر في ساحة أي معركة، فسيكون صيداً سهلاً لنا».
وشدّد الحوثي على أن أي تحرك مدفوع من الخارج، سيواجه انقلاباً من الحاضنة اليمنية، وهذا ما سيحدث بما يخص الانفصال في الجنوب.
ويعمل حالياً الأسطول الأميركي الخامس في الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان والمحيط الهندي، بما في ذلك نقاط «الاختناق» الإستراتيجية الحرجة في مضيق «هرمز» وقناة السويس.