سورية أدانت الاعتداء الإرهابي في شيراز الإيرانية … طهران: وجود القوات الأجنبية في المنطقة يزيد من التهديدات الأمنية
| وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يزيد من التهديدات الأمنية والمخاطر تجاه استقرار دولها، في حين أدانت سورية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف أول من أمس مرقد شاهجراغ في مدينة شيراز وقامت به مجموعة إرهابية تتلقى دعماً من بعض الأطراف الدولية، مطالبة تلك الأطراف بالتوقف عن ممارساتها.
وحسب وكالة «سانا»، قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أمس: تدين الجمهورية العربية السورية بشدة الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له زوار ضريح أحمد بن موسى الكاظم «شاهجراغ» في مدينة شيراز، وقامت به مجموعة إرهابية تتلقى دعماً من بعض الأطراف الدولية، لتعكير الهدوء والأمان الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف المصدر: سورية إذ تعرب عن استنكارها لهذه الأعمال الإرهابية التي تقتل المواطنين الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، فإنها تؤكد قناعتها أن هذا العمل الإرهابي هو عمل إجرامي غير مقبول إنسانياً وأخلاقياً، ويجب أن تتوقف الأطراف الذي تقدم له الدعم والتمويل عن هذه الممارسات.
وختم المصدر بالقول: تعبر سورية مرة أخرى عن وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها لها في الإجراءات التي تتخذها ضد الأعمال الإرهابية، وتتقدم من عائلات الضحايا بالتعزية الصادقة، وتتمنى للجرحى سرعة الشفاء والتعافي.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، «إرنا» أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة يزيد من التهديدات الأمنية والمخاطر تجاه استقرار دولها، قائلاً في كلمة له أمس الإثنين: إن رسالتنا لدول المنطقة ليست سوى السلام والصداقة، ونحن ندافع عن أمن الجميع، ولا طرف أكثر اهتماماً من إيران بتوفير الأمن للمنطقة.
وبخصوص المفاوضات حول الملف النووي أشار عبد اللهيان إلى أن الجهاز الدبلوماسي للحكومة الإيرانية الحالية يعمل على إلغاء العقوبات الأحادية للولايات المتحدة من دون الانحراف عن مسار التفاوض.
وحول تبادل الأسرى والإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة أوضح عبد اللهيان أنه في سياق الدبلوماسية كنا نتفاوض ونتبادل الرسائل غير المباشرة مع أميركا منذ شهور، ولم نفكر قط في مسألة إنجاز اتفاق مؤقت أو اتفاق أقل من الاتفاق الذي تم التوصل إليه، معتبراً أن قضية تبادل الأسرى هي قضية إنسانية بالكامل ولا علاقة لها بمسألة تحرير ممتلكاتنا في البنوك الأجنبية لذلك في الاتفاق الموقع بين إيران والولايات المتحدة من خلال الطرف الثالث لدينا محضر اجتماع بشأن تبادل السجناء ومحضر اجتماع منفصل بشأن الإفراج عن الأصول المجمدة في الخارج.
وعن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال عبد اللهيان: نحن والوكالة الدولية نسير على مسار جيد ولقد أحرزنا تقدماً في بعض القضايا التي يشير الجانب الآخر إلى أنها عالقة، وفي محادثاتنا مع مدير الوكالة رفائيل غروسي اتفقنا على إقامة تعاون أقوى بين الجانبين، وآمل أن تستمر الوكالة على نفس المسار الدبلوماسي.
وبدوره أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الهجوم الإرهابي الذي استهدف أول من أمس الأحد مرقد شاهجراغ في مدينة شيراز، مؤكداً أن استمرار تنظيم «داعش» الإرهابي في ارتكاب جميع أنواع الجرائم الشنيعة يعود لدعم بعض الدول له.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: «إن بعض الدول استخدمت هذا التنظيم الإرهابي وغيره للإضرار بشعوب المنطقة خدمة لأغراضها السياسية والأمنية في المنطقة»، مشيراً إلى أن الهجوم الإرهابي على الزوار في شيراز عمل إجرامي للانتقام من الضربات الشرسة لقوات الأمن الإيرانية ضد الإرهاب.
وفي سياق آخر أشار كنعاني إلى أنه سيتم تنفيذ عملية الإفراج المتبادل عن السجناء والموارد المالية مع أميركا وفقاً لاتفاق الطرفين، مشدداً على أن إيران حصلت على الضمانات اللازمة بهذا الشأن.
وأعلن رئيس عدلية محافظة فارس الإيرانية سيد كاظم موسوي أمس القبض على 4 أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجوم الإرهابي على مرقد شاهجراغ الذي وقع أول من أمس وأسفر عن مقتل شخص وجرح 8 آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن موسوي قوله: إنه تم على الفور وبعد الهجوم إلقاء القبض على الإرهابي الرئيسي الذي بدأ بإطلاق النار في المرقد، وخضع للاستجواب وهو لا يزال قيد التحقيق، موضحاً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة جميع ملابسات الهجوم الإرهابي.