أكدت أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم كوسطاء موثوقين.. وجاليتها احتفلت بعيد العلم في دمشق … موسكو: ندعم خيار لجنة الاتصال العربية بعقد اجتماعات «الدستورية» في مسقط
| وكالات
أعربت روسيا، عن تأييدها استضافة سلطنة عُمان للاجتماع المقبل للجنة مناقشة الدستور السوري، وعزت ذلك إلى أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم كوسطاء موثوقين وغير متحيزين، ويقدمون المساعي الحميدة للمساعدة في حل مختلف المشكلات الإقليمية الحساسة، مشيرة إلى أن اجتماع اللجنة يمكن أن يُعقد في مسقط قبل نهاية العام الجاري، على حين عبر شبان سوريون شاركوا في احتفال بـ«عيد العلم» الروسي أقيم في دمشق، عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب روسيا التي دعمت بلادهم في حربها على الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: «لقد كان هناك توقف طويل في عمل اللجنة لأن سويسرا تخلت عملياً عن حيادها التقليدي واتخذت موقفا مناهضاً لروسيا في سياق الأزمة الأوكرانية، وقد أدى ذلك إلى صعوبات حقيقية بشأن ضمان وصول المسؤولين الروس إلى جنيف وحضورهم اجتماعات اللجنة»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.
وأضافت الخارجية الروسية: «وفي ظل الوضع الراهن، رفض الوفد الحكومي السوري السفر أيضاً إلى سويسرا»، وأشارت إلى أنه نظراً إلى أن سورية عادت إلى جامعة الدول العربية، فيمكن أن تستضيف إحدى العواصم العربية اجتماعات اللجنة الدستورية، موضحة أن الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية بشأن سورية، خلص إلى الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية في مسقط قبل نهاية العام الجاري.
وأضافت الخارجية الروسية: «بالنظر إلى حقيقة أن العُمانيين أثبتوا أنفسهم كوسطاء موثوقين وغير متحيزين، ويقدمون المساعي الحميدة للمساعدة في حل مختلف المشكلات الإقليمية الحساسة، فإننا ندعم هذا الخيار».
وأول من أمس، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون خلال اتصال هاتفي الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254، وعبر المسارين العربي والأممي.
وذكرت الخارجية الأردنية في بيان أن الجانبين أكدا أهمية التنسيق المتواصل لتحقيق الهدف المشترك في حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها.
وأكد البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتصال العربية الذي عقد في 15 الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وأعرب المشاركون فيه عن التطلع إلى استئناف العمل في المسار الدستوري السوري، وعقد الاجتماع المقبل للجنة الدستورية السورية في سلطنة عُمان بتسهيل وتنسيق مع الأمم المتحدة قبل نهاية العام الجاري.
جاء ذلك، في حين أقامت مجموعات شبابية وثقافية من أبناء الجالية الروسية في ساحة الأمويين بدمشق احتفالاً شعبياً بمناسبة عيد العلم الروسي، تخلله رفع العلم الروسي وعزف الأناشيد الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» أمس.
وأشار نائب مدير المركز الثقافي الروسي في دمشق، إيليا كوخاريف، في تصريح نقلته الوكالة، إلى أن العلم الروسي مرحب به في سورية، وأن السوريين يقدرون مساهمة روسيا في الوقوف بحانب بلادهم في حربها ضد الإرهاب «حيث كانت النهاية هي الانتصار الكبير».
وأكد كوخاريف، مواصلة العمل على تنفيذ مشروعات في مختلف المجالات بما يعزز العلاقات السورية- الروسية، والارتقاء بها إلى مستويات جديدة، منوهاً بأهمية مشاركة السوريين في هذه المناسبة التي تحتفي بها روسيا.
من جهتها، أشادت مسؤولة العلاقات الثقافية في المركز الثقافي الروسي في دمشق، آية شحادة، في تصريح مماثل، بمشاركة الشباب السوريين مع الجالية الروسية في دمشق في الاحتفال، مؤكدة أن الأمر يشكل «عربون محبة للشعب الروسي الصديق، الذي تضامن مع الشعب السوري ودعمه خلال سنوات الحرب الإرهابية».
وبيّنت شحادة «أن العلاقات السورية- الروسية وطيدة وثابتة وتجلت في مواقف البلدين والشعبين، وأكبر دليل على ذلك أن هذه الاحتفالية تعبر عن عمق العلاقات الراسخة بينهما».
بدورهم، عبر شبان سوريون شاركوا في الحفل الذي نظمه المكتب التمثيلي للوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي الإنساني ومركز التنسيق الروسي في دمشق، عن «تضامنهم ووقوفهم إلى جانب روسيا التي دعمت سورية في حربها على الإرهاب»، مشيرين إلى أن «رفع العلم في هذه المناسبة هو رسالة محبة وشكر للشعب الروسي وللرئيس فلاديمير بوتين على مواقفهم المساندة».