الاحتلال التركي يواصل التغيير الديموغرافي شمالاً ويبدأ ببناء وحدة سكنية في ريف «الباب»
| وكالات
واصلت الإدارة التركية تنفيذ مخططاتها لتغيير ديموغرافية المناطق التي تحتلها في شمال سورية، حيث بدأت بالتعاون مع جمعية قطرية إخوانية ببناء وحدة سكنية جديدة في ريف مدينة الباب التي تحتلها والواقعة بريف حلب الشمالي، بهدف إسكان مسلحي الفصائل الموالية لها وعوائلهم واللاجئين الذين ترحلهم من أراضيها بدلاً من سكانها الأصليين الذين سبق أن هجرتهم قسراً.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية أن الاحتلال التركي يسارع إلى بناء وحدات سكنية في المناطق المحتلة وتتريكها بالتعاون مع المنظمات الإخوانية، حيث بدأ بإنشاء وحدة جديدة في منطقة قباسين التابعة لمدينة الباب، باسم «مدينة الكرامة».
وأشارت الوكالة إلى أن الوحدة الجديدة التي يتم بناؤها بالتعاون مع جمعية ما يسمى «قطر الخيرية» الإخوانية، تبنى على مساحة 500 ألف متر مربع من أراضي الأهالي المهجرين.
وذكرت أن الاحتلال التركي بدعم من الجمعيات القطرية والفلسطينية الإخوانية، يواصل بناء الوحدات السكنية في المناطق التي يحتلها في الشمال السوري، وفرض صبغته عليها، في ظل تسريع عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين من تركيا وتوطينهم في المناطق المحتلة.
وأول من أمس وضعت «قطر الخيرية» حجر الأساس لبناء الوحدة السكنية الجديدة في ريف الباب «لإيواء نحو 8500 نازح»، وفق ما ذكرت تقارير صحفية.
وذكرت الجمعية في تدوينة على منصة «إكس» أن الوحدة مكونة من 1680 شقة سكنية إضافة إلى المرافق والبنية التحتية اللازمة.
وبالتزامن مع وضع حجر الأساس أُقيمت في أنقرة مراسم توقيع اتفاقية لبناء الوحدة الجديدة.
وادعت الجمعية أن «مشروعها» هو لدعم إعادة الإعمار في كل من تركيا والشمال السوري بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
لكن الجمعية إلى جانب عدد آخر من الجمعيات الإخوانية تساهم في بناء الوحدات السكنية في المناطق التي تحتلها الإدارة التركية منذ فترة ما قبل حدوث الزلزال في السادس من شباط الماضي ولاسيما في منطقة عفرين المحتلة.
من جهة ثانية ذكرت «هاوار» أن الاستخبارات التركية خطفت مواطناً من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين وفرضت على ذويه مبلغ 6 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه.