واشنطن ادعت قتل 7 دواعش واعتقال 25 الشهر الماضي في سورية والعراق … «نيوزويك»: الولايات المتحدة محاصرة في فسيفساء سورية المعقدة
| وكالات
ادعت القيادة المركزية الأميركية أنها قتلت خلال الشهر المنصرم 7 من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي واعتقلت 25 آخرين في سورية والعراق، في حين ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن الولايات المتحدة محاصرة في فسيفساء سورية المعقدة.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن «القيادة المركزية الأميركية» قولها في بيان إنها بالتعاون مع ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي ومع «شركاء آخرين»، في إشارة إلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، نفذت 36 عملية ضد داعش خلال آب المنصرم في سورية والعراق، ما أدى إلى مقتل 7 دواعش واعتقال 25 آخرين.
وأشار البيان إلى أنه تم تنفيذ ثماني عمليات في سورية قتل فيها مسلح داعشي وألقي القبض على سبعة آخرين، في حين في العراق تم تنفيذ 28 عملية قتل فيها ستة دواعش وتم القبض على 18 آخرين.
وادعى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حسب البيان أن الشراكة مع قوات الأمن العراقية و«قسد» مازالت تركز على هزيمة داعش.
وتؤكد دراسات وتقارير أن تنظيم داعش صناعة أميركية تستخدمه واشنطن لتنفيذ أجنداتها في الدولة الرافضة لسياساتها وإملاءاتها، وقد اتضح ذلك من خلال الدعم اللامحدود الذي يقدمه الاحتلال الأميركي للتنظيم في شرق سورية.
في الأثناء نشرت مجلة «نيوزويك» مقالاً للكاتب دانيال ديبتريس الباحث في أولويات الدفاع ذكر فيه أن الأطراف المتحاربة في دير الزور شرق سورية طلبت من أميركا تخفيف المشكلات الراسخة التي تتجاوز قدرة واشنطن على حلها، مشيراً إلى أنه كلما طالت مدة بقاء قوات الاحتلال الأميركي في سورية زاد احتمال تكرار هذا الفيلم الذي لا ينتهي.
وألقى الكاتب الضوء على الاشتباكات الحالية بين العشائر العربية و«قسد» التي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة، وذكر أن هذا «الصراع» لا يروي حتى نصف قصة سورية.
وعن إرباك الوضع في سورية وتعقيده عرض الكاتب لمحة عن التحالفات الموجودة هناك، قائلاً: إن تركيا (حليفة أميركا) تقصف أحياناً «الأكراد» الذين يتلقون أيضاً دعماً أميركياً، وإن روسيا (خصم أميركا) تجري مناقشات متكررة مع «الأكراد» الذين بدورهم تعاملوا مع إمكانية إبرام صفقة سياسية مع دمشق وهي خصم لأميركا.
وذكر أن القاذفات الروسية التي تقترب بشكل خطر من الطائرات الأميركية تضرب مواقع داعش في الصحراء السورية، معتبراً أن الحرب بأكملها في سورية يمكنها أن تجعل رأسك يدور.
وتساءل ديبتريس عما يهم أميركا من كل هذا؟ مجيباً بأن السبب هو وجود ما يقرب من 900 جندي أميركي لا يزالون متمركزين في شرق سورية بعد أكثر من أربع سنوات من إنجاز مهمتهم الأصلية وهي القضاء على «الخلافة الإقليمية» لـداعش، لأنه يبدو أن المهمة المكلفين بها وهي منع عودة التنظيم أو «هزيمته الدائمة» تراجعت منذ فترة طويلة إلى نمط معقد.
وقال الكاتب: إن الولايات المتحدة وجدت نفسها مرة أخرى وسط الانقسام العرقي والقبلي المعقد في سورية.