المطبات تغزو شوارع طرطوس … مدير الصيانة لـ«الوطن»: هذا ما يطلبه المواطنون
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
لماذا تكثر الجهات ذات العلاقة بالشوارع والطرق العامة من إقامة المطبات في المدينة وعلى الطرق العامة ومن دون مراعاة الشروط الفنية اللازمة، حيث إن معظم تلك المطبات محدبة وغير عريضة كما يجب وغير مخططة أو منارة بالعواكس أو غير ذلك ما يؤدي إلى إلحاق الضرر البالغ بالسيارات التي يفاجأ سائقوها بالكثير منها ومن ثم دفع مبالغ كبيرة لقاء ثمن القطع التبديلية والإصلاح التي ارتفعت عدة أضعاف في المناطق الصناعية.. إلخ.
منذ أيّام تمت إقامة عدة مطبات في بعض شوارع مدينة طرطوس منها 3 مطبات في شارع طوله أقل من 70 متراً تحت الكراج القديم و4 مطبات في جزء من شارع طوله خمسون متراً في حي الملعب البلدي شرق مشفى المنى ومطبان على الكورنيش الشرقي شمال الكراج القديم.. وإلخ.
مدير الصيانة في مدينة طرطوس حسام حسين أوضح أن الموافقات على تنفيذ وتركيب المطبات ضمن المدينة تصدر بعد الكشف والدراسة من شعبة السير- دائرة الطرق في مديرية الخدمات والصيانة ومن ثم تُرفع الدراسة إلى لجنة السير التي تضم /مجلس المدينة وفرع المرور والنقل الداخلي ونقابة النقل البري إضافة إلى ممثلين عن قيادة شعبة المدينة الأولى والثانية / حيث تتم دراسة الطلبات واتخاذ القرار المناسب مع مراعاة الأسس التالية: (مطالبات الأهالي -الحالة المرورية والازدحام في المنطقة المطلوب فيها المطب – أمام الدوائر الحكومية والمدارس والمطاعم – التقاطعات الخطرة) وهذا ما حصل بالنسبة للمطبات التي تم وضعها غرب الكراج القديم وفِي حي الملعب البلدي.
وأضاف حسين: أما بالنسبة للمطبين في شارع الكورنيش الشرقي شمال الكراج القديم فقد لوحظ وجود ازدحام مروري في المنطقة حيث يوجد كراج سرافيس / الشيخ سعد – دوير الشيخ سعد / إضافة إلى سوق بسام حمشو الشعبي وهذا يؤدي إلى ازدحام للسيارات والمواطنين في المنطقة وعليه تم رفع الدراسة إلى لجنة السير وتم إقراره أصولاً.
أما بخصوص طريق عام طرطوس- صافيتا المملوء بالمطبات (نحو 50 مطباً) غير المقبولة فنياً بمعظمها والمخالفة في قسم منها فيقول حسين ناصر مدير فرع المواصلات الطرقية بطرطوس إنه وبناء على مذكرة رفعها للمحافظة شكّل المحافظ لجنة من المكتب الفني الاستشاري والخدمات الفنية وفرع المؤسسة مهمتها الكشف على طريق صافيتا المأهول وتقييم وضعه وتحديد المطبات التي يجب أن تزال والمطبات التي يفترض أن تبقى لضرورتها وبناء على محضر اللجنة تمت إزالة 15 مطباً من المطبات التي كانت قائمة منذ ما قبل تسلمه مهام الفرع.
وذكر ناصر أن ما بقي من مطبات وما يقام منها سببه إما وجود مدارس أو مفارق طرق أو غير ذلك إضافة لمطالبات الأهالي الكثيرة التي في حال الموافقة عليها فإن عدد المطبات سيصبح بالمئات.
وعن وجهة نطره بالمطبات أكد ناصر أنه ضدها بالمطلق مع ضرورة الاستعاضة عنها بإشارات تحذيرية لتخفيف السرعة على مفارق الطرق وإذا كان لابد من مطب هنا وآخر هناك فيمكن وضعه على الطرق الفرعية وليس الرئيسيّة، فالسائق يحب أن يسلك طريقه وهو مرتاح وليس كما هو حالياً، حيث يذهب بسيارته وهو منزعج نفسياً ومتخوف من تعرض سيارته للأضرار والتكسير، وأكبر مثال طريق صافيتا المملوء بالمطبات كما ذكرت.