توقيف مهرب و15 سورياً لدخولهم لبنان خلسة.. وتركيا رحّلت 48 منهم إلى ريف الحسكة … «حركة أمل» تدعو لفتح تواصل مباشر مع دمشق بشأن مخاطر النزوح السوري
| وكالات
دعت «حركة أمل» اللبنانية، جميع القوى لإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كلها، لاسيما تحدي النزوح السوري وانعكاساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية، وذلك بالتزامن مع ترحيل السلطات التركية عشرات اللاجئين السوريين، قسراً من أراضيها، إلى مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي بريف الحسكة.
وقال المكتب السياسي لـ«الحركة» في بيان نقله موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس، إنه «أمام حالة الانسداد السياسي وإرباك الدول المعنية وعدم القدرة على صياغة موقفٍ موحد في مقاربة الأزمة الوطنية ومواقف القوى الداخلية التي عطلّت فرص التواصل للوصول إلى حل مقبول، نرى أنه على جميع القوى التراجع عن المواقف المسبقة التي أوصلتنا إلى هذه الحالة وإدراك المخاطر الوجودية التي تواجه لبنان على المستويات كلها، لاسيما تحدي النزوح السوري وانعكاساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في ظل غياب سياسة حكومية واضحة تبدأ من فتح تواصل مباشر ومركزي مع الحكومة السورية».
جاء ذلك، في حين رأت مصادر سياسيّة في حزبٍ سياسي وازن، أن لبنان مُحاصر اليوم بين «مُخيّمين ناريين»: الأول وهو مُخيم النازحين السوريين (من دون أن تحدده)، فيما الثاني يرتبطُ بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وذلك حسب ما ذكر موقع «لبنان24» الإلكتروني اللبناني أمس.
واعتبرت المصادر أن «تحريك» المخيمات مع بعضها بعضاً بات يدلُّ على أن هناك ترابطاً بين افتعال أحداثٍ لإشغال الجيش داخلياً وعند الحدود، الأمر الذي يستوجب انتباها فعلياً وسريعاً، وأضافت: «كميات الأسلحة المضبوطة في مخيمات النازحين خطرة، كما أن توجهات الجماعات المسلحة أيضاً في مخيم «عين الحلوة» (للاجئين الفلسطينيين) المُتوتر تعني أن هناك شيئاً يتم السعي من خلاله لتوتر الأجواء وضرب الاستقرار».
في غضون ذلك، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن إشكالاً حصل بين شبان سوريين في مدينة بعلبك، حيث أقدم أحدهم على نحر المدعو (ض. ع. ن) برقبته، وتم نقله إلى طوارئ مستشفى دار الأمل الجامعي بحالة حرجة.
وبالتزامن، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقات العامة اللبنانية بياناً قالت فيه: «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص من سورية إلى الأراضي اللبنانية من قطعات قوى الأمن الداخلي، وبنتيجة عمليات المراقبة، اشتبهت دورية من شعبة المعلومات، بتاريخ 16/9/2023 بـ«فان نوع هيونداي» لون أبيض في محلة المنية – عكار، وعلى متنه 15 شخصاً من الجنسية السورية، من بينهم 4 فتيات قاصرات، فتم توقيفهم بجرم الدخول خلسةً إلى الأراضي اللبنانية، وضبط الــ«فان» وتوقيف سائقه، الذي تبين أنه يدعى (ص. ع) من مواليد عام 1985، سوري الجنسية.
وأضاف البيان: تم تسليم جميع الموقوفين والآلية إلى القطعة المعنية لإجراء المقتضى القانوني بحقهم بناءً على إشارة القضاء.
بالمقابل، رحلت السلطات التركية قسرياً 48 شخصاً بينهم نحو 15 امرأة من اللاجئين السوريين في تركيا إلى مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي بريف الحسكة الشمالي، وذلك من معبر مدينة رأس العين الحدودي مع تركيا، وذلك حسب ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية أمس عن إداري في المعبر.
وأشار الإداري إلى أن عمليات الترحيل ارتفعت وتيرتها مجدداً خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن شهدت أواخر الشهر الماضي تراجعاً نسبياً، نتيجة الضجة الإعلامية التي حصلت.
وأول من أمس، رحلت السلطات التركية 450 سورياً بينهم نساء وأطفال عبر معبري تل أبيض بريف الرقة وباب الهوى بريف إدلب.