وزير الزراعة يناقش واقع الأعلاف و«إكثار البذار» تحدد أسعار بذار القمح والشعير … قطنا: ترقيم الثروة الحيوانية يحد من الهدر والفساد … مدير «الأعلاف» لـ«الوطن»: موازنة المؤسسة لعام 2024 نحو 3.8 مليارات ليرة
| هناء غانم
دعا وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال اجتماعه أمس مع المؤسسة العامة للأعلاف إلى ضرورة الحفاظ على الثروة الحيوانية وترميمها وتأمين احتياجاتها الكاملة من الأعلاف مشيراً إلى أهمية الرقم الإحصائي في تحقيق التوزيع العادل للمقننات العلفية وحصول المربين على مستحقاتهم وإيقاف الهدر والفساد في هذا المجال، حيث وضعت الوزارة خطة لترقيم الثروة الحيوانية وستبدأ بقطيع الأبقار وخاصة الإناث منها، مؤكداً على دور اتحاد الفلاحين في الوصول إلى رقم إحصائي دقيق.
وأكد الوزير خلال الاجتماع الذي عقد لتتبع تنفيذ خطة المؤسسة لعام 2023، والخطة الإنتاجية والاستثمارية وخطة اليد العاملة والموازنة التقديرية لعام 2024. أهمية التخطيط وفق الإمكانيات المتاحة والواقع الراهن بما يضمن التنفيذ الكامل للخطة.
كما أشار الوزير إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لدعم قطاع الدواجن وتأمين احتياجاته لدعم المنتجين وزيادة التربية والإنتاج، منوهاً بدور المؤسسة في ذلك، ومشدداً على مراقبة الإنتاج في المعامل التابعة للمؤسسة وأخذ عينات دورية وتحليلها بهدف تقديم منتج بمواصفات جيدة للمربين.
مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط أكد لـ«الوطن» أن الموازنة التقديرية لعام 2024 قدرت بنحو 3.8 مليارات ليرة.
وأضاف خلال حديثه عن الخطة الإنتاجية المنفذة قائلاً: إن المؤسسة حققت نحو 800 مليار ليرة بين مشتريات ومبيعات هذا العام ومن المتوقع أن تتجاوز التريليون ليرة لنهاية العام الحالي.
وشدد شباط على أن مشروع ترقيم الثروة الحيوانية مهم لأنه يهدف إلى حصر أعداد الثروة الحيوانية للقطيع بشكل حقيقي، ما سيحد من عملية تهريب الثروة الحيوانية إلى الخارج، وسيتم كشف ذلك من خلال حالات الفقدان المتتالية للأرقام.
وأضاف إن استقرار سعر الصرف أسهم في انخفاض أسعار المواد العلفية وبناء عليه في المؤسسة مخزون كاف من المواد العلفية مشيراً إلى أن التركيز خلال الاجتماع كان على الدواجن وضرورة تأمين كل مستلزماتها من محروقات وأعلاف وغيرها وخاصة أن ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمينها ألحقت الكثير من الخسائر بهذا القطاع وقللت من إنتاجه.
وبين شباط أنهم كمؤسسة لديهم كميات جيدة من الأعلاف وليس كامل الاحتياج، إذ لديهم نحو 125 ألف طن توزع على المراكز وهناك عقود سواء من السوق الداخلية أو المتعاقد عليها بنحو 10 آلاف طن من كسبة الصويا وحوالى 5 آلاف طن من بذرة القطن ونحو 8 آلاف طن من الشعير، مؤكداً أن الكميات المتوقع إنتاجها هذا الموسم تتجاوز 400 ألف طن من الذرة الصفراء مشيراً إلى أن كميات المواد العلفية التي تغطي احتياجات الثروة الحيوانية قدرت بنحو 5.2 ملايين طن، والمؤسسة العامة للأعلاف تؤمّن نحو نص مليون طن من الإنتاج المحلي والباقي استيراد.
من جهة ثانية، حددت المؤسسة العامة لإكثار البذار أسعار بذار القمح والشعير المغربل والمعقم المباع للفلاحين في كل فروعها في المحافظات وفي فروع المصرف الزراعي للموسم الزراعي 2023- 2024 بـ3950 ليرة للكيلو غرام الواحد من بذار القمح و3400 ليرة للكيلو غرام من الشعير، مبينة أن البذار أصبح متوفراً في مستودعات المؤسسة وفروع المصرف الزراعي في المحافظات للبدء بتنفيذ الخطة الزراعية.
وكانت المؤسسة قد أعلنت فتح باب التعاقد مع الفلاحين لإنتاج بذار القمح والشعير من الحقول الإكثارية للموسم الزراعي المقبل وفق شروط محددة، وذلك لإنتاج 70 ألف طن بذار قمح و6000 طن بذار شعير.
وتدعو المؤسسة الفلاحين في حال وجود أي شكوى حول البذار المباع من حيث الوزن أو نوع البذار أو غيرها إعلام المعنيين فوراً.