تقدم أمس أربعة من أعضاء إدارة نادي تشرين الرياضي باستقالاتهم للجنة التنفيذية بعد مضي ثلاثة أسابيع فقط على تشكيلها برئاسة مهدي بدور، والأعضاء هم نيروز دواي ومجد أحمد وحسن عليا وباسل حداد، في مسلسل يأبى أن ينتهي مع دخولنا الجولة الثالثة من منافسات الدوري.
رحلة التخبطات بدأت مع استقالة إدارة ذو الفقار عباس في السادس من حزيران من العام الحالي، وتعويضها بإدارة الدكتور أمير إسماعيل والتي فشلت فشلاً ذريعاً في تسيير ملفات النادي رغم تحقيقها الكأس الناقصة على حساب الوحدة الدمشقي، لتخرج من الباب الضيق نهاية شهر تموز الماضي.
لتأتي لجنة تسيير أمور إسعافية برئاسة مهدي بدور ريثما يتم تشكيل إدارة قادرة على السير بالنادي نحو بر الأمان، إلا أن ظهورها تأخر وبات تصدي لجنة التسيير ذاتها مدعمة بأسماء أخرى أمراً حتمياً، ليظهر التشكيل الرسمي قبل أيام من بداية منافسات الدوري الحالي وهو ما خلف التزامات مالية ضخمة تراكمت حتى شكلت كرة ثلج سدت منافذ الحلول لدى النادي اللاذقي.
استقالة الأعضاء آنفي الذكر تأتي وسط صعوبة تأمين السيولة المالية المطلوبة لإكمال الأمور اللوجستية الخاصة باللاعبين سواء المحترفين منهم أم المحليون، وهو الأمر الذي يؤرق الشارع التشريني حيث يبدو واضحاً أن التخبط الإداري سمة الموسم الحالي للفريق الأصفر.
ويبدو أن لا حلول تلوح في الأفق فواقع النادي التاريخي المتمثل في شح الاستثمارات وغياب الدعم أسوة بالمواسم الماضية ينبئ بموسم كارثي على جميع الأصعدة، رغم محاولات العضوين أيمن نعنع ومحمد شاويش إلى جانب رئيس المجلس مهدي بدور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ويكمن التحدي الأبرز حالياً في إتمام الدفعات المالية المطلوبة للاعبي فريق الرجال قبل استئناف منافسات الدوري في العشرين من الشهر الجاري، وخاصة أن الفريق مقبل على مواجهات مصيرية متتالية عقب لقاء الحرية المؤجل، والحديث هنا عن الوثبة خارج الأرض والفتوة وجبلة وحطين توالياً، وهي المباريات التي ستحدد بشكل كبير مستقبل النادي لهذا الموسم.