53 ألف سيدة استفادت من حملة التوعية في حمص منها 5 آلاف حالة اشتباه … رئيس دائرة الصحة الإنجابية لـ«الوطن»: الحملة ناجحة بامتياز والإقبال كبير جداً
| حمص- نبال إبراهيم
بين رئيس دائرة الصحة الإنجابية في مديرية صحة حمص الدكتور محمد عبود لـ«الوطن» أن الحملة الوطنية للتوعية عن سرطان الثدي التي أطلقتها وزارة الصحة مع بداية الشهر الجاري استمرت على مدار الشهر وتنتهي اليوم «الثلاثاء»، لافتاً إلى أهمية الكشف المبكر بهدف رفع نسب الشفاء وخفض معدل الوفيات.
وأكد عبود أن الحملة بحمص كانت ناجحة بامتياز وكان الإقبال عليها كبيراً جداً، وتجاوزت هدف الحملة في المحافظة وتم استهداف نحو 40 ألف سيدة كفحص سريري، مبيناً أن إجمالي عدد المستفيدات من الفحص السريري منذ بداية الحملة في الشهر الجاري وحتى تاريخه تجاوز 53 ألف سيدة وتم تجاوز هدف الحملة بنسبة 13 بالمئة، متوقعاً أن يصل عدد المستفيدات من الحملة إلى نحو 54 ألف مستفيدة مع انتهائها.
وأشار إلى أن إجمالي عدد السيدات اللاتي تمت إحالتهن إلى جهاز الإيكو وصل إلى نحو 3 آلاف إحالة، وعدد السيدات المحالات إلى جهاز الماموغراف بلغ نحو 1800 إحالة، موضحاً أن التركيز بالحملة كان على الفحص السريري باعتبار أن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية حملة ثلاثية للتقصي على ثلاثة أنواع من السرطان منها سرطان الثدي.
وكشف عبود إجمالي عدد الحالات المشتبهة والعالية الخطورة بلغت نحو 5 آلاف حالة، إلا أن هذه الحالات غير مثبتة وستخضع للتحاليل وغير ذلك للتأكد من إثبات الإصابة أو نفيها، منوهاً بأنه ستتم متابعة الحالات المثبتة ومعالجتها وفق البروتكول الطبي المتبع.
ولفت عبود إلى أن الحملة تضمنت إقامة عدد من الأنشطة والندوات التثقيفية وتدريب المستفيدات على خطوات طرق الفحص الذاتي والتعريف بعوامل الخطورة كنمط التغذية والبدانة ووجود إصابة بالعائلة والتدخين إلى جانب فعاليات علمية تسلط الضوء على مستجدات أورام الثدي وطرق العلاج، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الأنشطة والندوات خلال الحملة هو إيصال الرسائل إلى 80 ألف مستفيدة، وأن هذا الهدف تم تجاوزه وتم إيصال الرسائل إلى ما يزيد على 120 ألف مستفيدة.
وبين عبود أنه شارك بالحملة على مستوى القطاع العام بالمحافظة 140 مركزاً صحياً لإجراء الفحوصات السريرية، و3 مراكز صحية نوعية تحوي وحدة عناية متكاملة للثدي موزعة في كل من مشافي (الباسل بكرم اللوز والباسل في حي الزهراء والوليد في حي الوعر)، إضافة إلى 10 فرق جوالة تم تشكيلها لزيارة المناطق والقرى التي لا يوجد فيها مراكز صحية لإجراء الفحوصات السريرية للسيدات مباشرة.
وفي ختام حديثه لفت الدكتور العبود إلى أن الحملة تستهدف إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للنساء اللواتي تجاوزن عمر 20 سنة لإجراء الفحص السريري، واللواتي تجاوزن 40 لإجراء تصوير الثدي الشعاعي، وتحويل السيدات عاليات الخطورة بعمر أقل من 40 سنة لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية.