الاحتلال التركي استقدم تعزيزات لقواته في محاور تفتناز … الجيش يستهدف «النصرة» في «خفض التصعيد» ويعيد الأمان إلى طريق بالبادية الشرقية

بينما استهدف الجيش العربي السوري أمس بقصف من مدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي رداً على خروقات التنظيم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، أعادت وحدات من الجيش الأمان لمحور الرصافة جعيدين بالبادية الشرقية، على حين استقدم الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة لقواته المنتشرة في شمال شرق إدلب.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع للإرهابيين في محاور «التماس» بقطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، مواقع لـ«النصرة» في محيط قرى سان ومجدليا والفطيرة بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن المجموعات الإرهابية تواصل انتهاكها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» باعتدائها المستمر بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية، فترد عليها وحدات الجيش باستهداف مصادر إطلاق النيران.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش عملت خلال اليومين الماضيين على تأمين الطريق العام « الرصافة ـ جعيدين ـ صفيان» ببادية الرقة، وأعادت الحركة المرورية عليها كسابق عهدها، موضحاً أن وحدات الجيش طهرت المحور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بعد اشتباكات ضارية كبدته خلالها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

في المقابل، استقدم الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية لقواته المنتشرة في منطقة تفتنار بريف إدلب الشمالي الشرقي عبر معبر كفر لوسين شمال المحافظة.

وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن رتلاً عسكرياً تركياً، يضم أكثر من 16 آلية عسكرية ولوجستية، دخل الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين وتوجه نحو محاور تفتناز إلى نقاط قوات الاحتلال التركي المنتشرة في المنطقة.

في الغضون، قتل متزعم وأصيب مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» جراء انفجار لغم أرضي في قرية كورهيوك غرب مدينة منبج شمال شرق حلب ضمن مناطق سيطرة ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد»، وذلك حسب المصادر الإعلامية المعارضة.

كذلك، تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة عن مقتل متزعم فيما تسمى «قوات الشمال الديمقراطي» التابعة لميليشيات «قسد» برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الرقة، وذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات شمال وشمال شرق سورية.

في الأثناء، أعلن تنظيم داعش الإرهابي عبر معرفات تابعة له أنه قتل مسلحين من ميليشيات «قسد» بعد اختطافهما جنوب غرب الرقة.

وحسب وكالة «نورث برس» الكردية، نشرت وكالة «أعماق الإلكترونية التابعة لداعش بياناً أشارت فيه، إلى أن مسلحي التنظيم اختطفوا اثنين من مسلحي «قسد» كانا يستقلان دراجة نارية قرب قرية البارودة في بلدة المنصورة جنوب غربي مدينة الرقة، وقاموا بقتلهما بعد التحقيق معهما.