مشروع لرفع الغرامات على مخالفات «النظافة» … انهيار جدار منزل في دمشق القديمة.. وعبود لـ«الوطن»: 25 مالكاً تم إنذارهم هذا العام والكشف مستمر عن سلامة المباني
| فادي بك الشريف
مخاوف كبيرة مع بداية الشتاء من حدوث أي انهيار لأجزاء من المباني وخاصة القديمة منها، كان آخرها انهيار جدار لمنزل في حي باب شرقي بدمشق القديمة تقطن فيه ثلاث سيدات مسنات من دون أي أضرار أو إصابات بشرية.
«الوطن» تواصلت مع مديرة دمشق القديمة أميمة عبود لتؤكد أن الانهيار جاء بسبب الأمطار، وعليه اتخذت المديرية إجراءات ترحيل الأنقاض تمهيداً لإعادة بناء الجزء المنهار وتدعيمه على نفقة المالكين لأنه أملاك خاصة.
وحسب عبود تتكفل المحافظة بأعمال ترميم الأبنية «أملاك دولة»، مضيفة: في مثل حالة انهيار الجدار تقوم المديرية بإزالة الأنقاض وترحيلها ومتابعة أعمال إعادة التأهيل، مشددة على ضرورة تفعيل الشكاوى.
وأكدت عبود وجود كشف دوري مستمر عن المباني للتأكد من سلامتها، كاشفة عن توجيه إنذارات هذا العام لـ25 شاغلاً للمباني بعد لحظ الحاجة إلى إجراء أعمال صيانة أو تدعيم، حيث تم التقيد بمضمون الإنذارات واتخاذ الإجراءات اللازمة من المواطنين الشاغلين، لتلافي أي تراخي.
ولفتت إلى إجراء أعمال تعزيل المطريات تلافياً لأي تجمعات للمياه، ناهيك عن التنسيق مع شركة الصرف الصحي فيما يخص الريغارات، منوهة بالجولات اليومية المستمرة على المنطقة.
وفي سياق متصل بعمل المحافظة ضمن الجانب الخدمي، كشف المشرف على مجمع الخدمات في محافظة دمشق عماد العلي لـ«الوطن» عن توريد 400 حاوية خلال شهر ضمن عقد مبرم مع «الإنشاءات المعدنية» لتخصيصها لعدد من الأحياء التي تعاني وجود نقص، ولاسيما أن عدداً كبيراً من المناطق بحاجة إلى ترميم بالعدد المطلوب والكافي.
ولفت العلي إلى العمل على إصلاح عدد من الحاويات، مبيناً وجود 6 آلاف حاوية نظافة في دمشق لتغطية الحاجة، علماً أن المناطق الضيقة لا يمكن وضع الحاويات فيها بحيث يتم سحبها عبر العمال، مؤكداً وجود نقص بعمال النظافة بنسبة 40 بالمئة مقارنة مع ما قبل الأزمة.
هذا وأكد تقرير صادر عن المديرية أنه تم منذ بداية العام وحتى نهاية أيلول، ترحيل 800 ألف طن نفايات من مدينة دمشق، على حين قدرت كمية الأتربة والأنقاض المرحلة بـ3800 متر مكعب، إضافة لترحيل 238 طناً من كمية النفايات الورقية بعد القيام باستلامها من الجهات العامة خلال الفترة نفسها تنفيذاً لبلاغ رئاسة مجلس الوزراء المتضمن الاستفادة من النفايات الورقية الناتجة عن العمل الإداري في كل الجهات العامة، كما بلغت كمية النفايات الطبية المرحلة من المنشآت الطبية 1150 طناً.
هذا ونظمت المديرية أكثر من 9 آلاف ضبط بحق المخالفين لقانون النظافة رقم 49 لعام 2004.
ودعا العلي إلى ضرورة التقيد بمواعيد رمي القمامة ووضعها في الأماكن المخصصة لها، والالتزام بقواعد النظافة العامة وعدم رمي الأنقاض والأتربة ومخلفات الترميم والبناء خارج الحاويات أو في الطرق الرئيسية.
وأكد المشرف على مجمع الخدمات أن هناك لجنة مشكلة لتعديل قانون النظافة، ذاكراً أن المحافظة وضعت مقترحات أبرزها رفع الغرامات على مخالفات النظافة، ولاسيما أن الغرامة الموضوعة حالياً لا تتجاوز ألفين ليرة.