مينسك احتفت بمرور 30 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين سورية وبيلاروس … العمراني لـ«الوطن»: علاقاتنا السياسية قوية وتعاوننا المشترك يتطور

أكد سفير سورية في بيلاروس محمد العمراني أن سورية وبيلاروس حافظتا خلال العقود الثلاثة الماضية على روابط قوية وثابتة، مبنية على أسس القيم والصداقة والاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، مشدداً على أن العلاقات السياسية بين البلدين قوية ويربط الرئيسين بشار الأسد وإلكسندر لوكاشينكو علاقات صداقة قوية والتعاون بين البلدين في المنظمات الدولية مستمر وثابت.

وبمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وبيلاروس، وبالتنسيق ما بين وزارتي الخارجية، والاتصالات والمعلوماتية البيلاروسيتين، والسفارة السورية في مينسك، أقيم أول من أمس الثلاثاء، في مبنى البريد المركزي في مينسك، احتفالية جرى خلالها توقيع وختم طابع ومغلف بريدي خاص، أصدرته وزارة الاتصالات والمعلوماتية البيلاروسية.

وفي تصريح لـ«الوطن» لفت العمراني إلى أن بيلاروس تدعم سورية في القضايا المطروحة بالمنظمات الدولية سواء في نيويورك أم جنيف أو لاهاي أو فيينا، كما تدعم سورية الجانب البيلاروسي في هذا الإطار في القضايا التي تواجهها بيلاروس، وأضاف: «يتعرض البلدان للتدابير القسرية الغربية الأحادية الجانب، والمخالفة للقانون الدولي ويتعاونان في هذا الإطار، كما يتعرضان لهجمة غربية بادعاءات متعلقة في حقوق الإنسان، وهناك تعاون في هذا المجال، كما أن البلدين عضوان في لجنة أصدقاء الميثاق وهناك تنسيق مستمر في اتخاذ المواقف بالتعاون مع الدول المتماثلة التفكير».

وأشار العمراني إلى أن الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات بين البلدين حلت في 26 آب الفائت، وجرى في هذه المناسبة تبادل التهاني بين رئيسي البلدين، كذلك جرى تبادل التهاني بين وزيري الخارجية ومن خلال رسائل التهنئة المتبادلة كان هناك تعبير عن الرغبة بتعزيز العلاقات في كل المجالات، وهذه الرغبة واضحة بين الجانبين، آخذين بالاعتبار الظروف التي تمر بها المنطقة سواء بالنسبة لما يجري في غزة، أم ما يجري على حدود بيلاروس وهذه العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

ولفت العمراني إلى الحفل الذي أقامته الخارجية البيلاروسية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والمعلوماتية، حيث أكد نائب وزير الخارجية البيلاروسي يفغيني شيستاكوف عمل اللجنة المشتركة وضرورة تطوير التعاون الاقتصادي المشترك بما يعود بالمنفعة ين البلدين، مشيراً إلى أن بيلاروس قدمت حزماً من المساعدات لسورية خلال الفترة الماضية آخرها قبل أسبوعين حيث تم إرسال شحنة حليب أطفال بناء على طلب الجانب السوري، إضافة للمبادرة الإنسانية للرئيس البيلاروسي التي يتم فيها استقبال أطفال سوريين بمعسكرات صحية ترفيهية في بيلاروس وأصبح عدهم نحو 1400 من فئات مختلفة من أبناء وبنات الشهداء وأيتام وفاقدي الرعايا ومن منظمة الطلائع ومن هيئة التميز والإبداع.

العمراني شدد على أن علاقات البلدين تتطور رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الجانبان، كاشفاً أن بيلاروس شاركت بمعرض إعادة الإعمار الذي جرى في دمشق نهاية أيلول الماضي في سورية، وجرى التوقيع على عدة عقود بما فيها شركات الحليب والألبان، وقال: «نتوقع إجراء زيارات رسمية في المستقبل القريب وهناك دعوات موجهة لعدد من الوزراء السوريين لزيارة مينسك للبحث في إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة أو تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ويجري العمل على دراسة اتفاقيات جديدة للعمل على توقيعها في أقرب فرصة ممكنة، كما أن هناك إمكانية لزيارات عالية المستوى قريبا إضافة لإمكانية انعقاد الدورة التاسعة للجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني في دمشق بعد انعقاد الدورة الثامنة أوائل العام الماضي في دمشق».

وخلال الحفل، ألقى نائب وزير الخارجية البيلاروسي يفغيني شيستاكوف كلمة أشار فيها إلى تطور العلاقات السورية – البيلاروسية بشكلٍ كبير على أساس الصداقة والثقة، وإلى أن نجاح تعاون البلدين يعتمد على مبدأ التكامل المتبادل للاقتصاد، ورغبة الطرفين في العمل معاً لتحقيق النجاح المشترك، مشيراً إلى أن بيلاروس مدت دوماً يد العون لسورية في الأوقات الصعبة، وهي مستعدة لمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري الشقيق في مرحلة بناء السلام بعد الأزمة.

وفي كلمة له لفت سفير سورية في بيلاروس إلى وقوف سورية إلى جانب بيلاروس، وتضامنها الثابت والمستمر معها في حفاظها على سيادتها في مواجهة الضغوط والعقوبات الاقتصادية اللاشرعية، ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً التزام سورية الراسخ بتعزيز العلاقات مع بيلاروس في جميع المجالات.

وبعد تبادل الكلمات، قام نائبا وزيري الخارجية والاتصالات والمعلوماتية البيلاروسيين والسفير السوري بتوقيع وختم الطابع والظرف البريدي الذي جرى إصداره بهذه المناسبة.