المقاومة توقع عشرات القتلى والمصابين بصفوف قوات الاحتلال المتوغلة في غزة … مئات الشهداء خلال ساعات.. الدفاع المدني عاجز والعالم يراقب!
| وكالات
أكثر من 700 شهيد حصيلة الأمس من حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي على مدنيي غزة بينها مجزرة هي الأفظع ارتكبها في حي الشجاعية وارتقى فيها أكثر من 500 شهيد.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، منذ فجر أمس ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية تأكيدها استشهاد وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، في حين شنت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على مدينة دير البلح وسط القطاع بالتزامن مع قصف من دبابات جيش الاحتلال.
وبينما قصف جيش الاحتلال مخيم جباليا شمال القطاع بقذائف صاروخية، واصلت طائراته ومدفعيته غاراتها وقصفها على مدينة خان يونس جنوب القطاع ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، في وقت قصف الاحتلال منازل عدة في بلدة القرارة، والمناطق الشرقية والساحلية.
كما استشهد 50 شخصاً بقصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف منازل لعائلة الدحدوح مقابل مدرسة صفد المكتظة بالنازحين في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأكد المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في القطاع الرائد محمود بصل أمس أن طواقمه لم تسلم من القصف الإسرائيلي، مشدداً على أنها لم تعد قادرة على التعامل مع الجثامين العالقة تحت الأنقاض بالقطاع بسبب القصف.
وأضاف: «آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم»، وناشد بإدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني في غزة.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت عن ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي، إلى 15 ألفاً و523 فلسطينياً.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن الاحتلال يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة بأي شكل وبأي ثمن، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف.
من جهتها واصلت المقاومة الفلسطينية أمس تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع بالتزامن مع إمطار تحشيدات الاحتلال ومستوطناته بالقذائف والصواريخ وكبدته خسائر فادحة في الأفراد والآليات، في حين استهدف مقاتلو المقاومة تجمعاً للعشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي في نقطة تموضع لهم شرق جحر الديك بعبوات مضادة للأفراد ما أدى إلى مقتل عدد كبير من الجنود.
وأعلنت «كتائب القسام» في بيان لها القضاء على 8 جنود إسرائيليين خلال تفجير حقل ألغام في شمال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وأضافت: إنه تم الإجهاز على من بقي من جنود الاحتلال على قيد الحياة من نقطة الصفر، كما تحدث البيان عن استهداف جرافة إسرائيلية من نوع «D9» بقذيفة «تاندوم» شمال مدينة خان يونس.
وأكدت الكتائب في بيانها تفجير فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من جنود العدو شرق بيت لاهيا، وقالت: إن التفجير حدث بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة إلى عين النفق.
واعترف رئيس أركان جيش العدو أن العدوان الذي يقوده كيانه في جنوب قطاع غزة يضاهي تلك التي ينفذها في شمال القطاع الفلسطيني.
وأضاف هاليفي في بيان: «خُضنا قتالاً ضارياً في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه».
على صعيد موازٍ، قال المفوض الأممي لحقوق الإنسان فولكر تورك: إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، مشيراً إلى أن استئناف الحرب في القطاع وتأثيرها «المروّع» على المدنيين يؤكدان ضرورة إنهاء العنف وإيجاد حل سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف: إن مئات الفلسطينيين قُتلوا في القصف الإسرائيلي منذ استئناف الأعمال العدائية، لافتاً إلى توقف دخول المساعدات تماماً عبر معبر رفح، يوم الجمعة الماضي، وخضوعها لقيود مشدَّدة.