عودة الحياة إلى طبيعتها في صنعاء والحديدة بعد العدوان الأميركي البريطاني … الحوثي: أميركا تثير الحروب لإبقاء العدوان والحصار على أبناء غزة
| وكالات
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في حركة «أنصار الله» اليمنية محمد علي الحوثي أن الولايات المتحدة وبريطانيا تستخدمان كل ما تملكانه من قوة لإثارة الفوضى، فيما يسعى اليمن بقوته لتحقيق السلام، في حين عادت الحياة إلى طبيعتها في صنعاء والحديدة بعد تعرّضهما إضافة إلى عدة محافظات يمنية لعدوان أميركي بريطاني جديد بأكثر من 40 غارة جوية مساء أول من أمس السبت.
وحسب موقع «الميادين»، أكد الحوثي في كلمة ألقاها خلال مسير مسلح لخريجي التعبئة والتحشيد أنّ من يثير الحروب ويرهب الناس هي أميركا، ومن يعتدي على الشعوب هم الأميركيون والبريطانيون، وشدد على أنّ «الأميركيين والبريطانيين يستخدمون هجماتهم وضرباتهم واستفزازهم ورعونتهم في استخدام أسلحتهم، من أجل هدف مشين، وهو إبقاء الحرب والحصار على أبناء غزة، بينما اليمن يحشد قواته من أجل السلام في غزة وفلسطين كلها».
وأضاف الحوثي إن من يتحدى اليمن، «يتحدى المستحيل، فالشعب اليمني لا يعرف الهزيمة، وهو مستمر في الحرب حتى النصر»، وقال مخاطباً الأميركيين والبريطانيين: «لن يزيدنا عدوانكم إلا احتشاداً، وقوةً، وتحركاً واهتماماً بقضايا الأمة الإسلامية والعربية».
وشهد اليمن، أول من أمس السبت، عدواناً جديداً من قبل القوات الأميركية البريطانية المشتركة، استهدف العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات، بأكثر من 40 غارة جوية.
وعلّق عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، على العدوان في منشور له على منصة «إكس»، وقال: إنها حرب مفتوحة، وعليهم تحمل الضربات والردود اليمنية، مشيراً إلى أن «اليمن له اليد الطولى، ولديه من القدرات والصناعات العسكرية الدفاعية المتطورة ما يمكنه من الدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله وحمايته»، مؤكداً أن «اليمن سيستمر في نصرة فلسطين وغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي الأميركي البريطاني ورفع الحصار عن غزة».
بدوره، أكّد المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، فجر أمس الأحد، في بيانٍ مقتضب نشره على صفحته الشخصية على منصة «إكس»، أنّ طيران العدوان الأميركي البريطاني شنّ 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مناطق متعدّدة في عدّة محافظاتٍ يمنية.
وشدّد على أنّ هذه الاعتداءات «لن تمر من دون ردٍ وعقاب»، مُجدّداً موقف اليمن بقوله: إنّ الغارات لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة.
في غضون ذلك، أفاد مراسل «الميادين» في الحديدة اليمنية، أمس الأحد، بأنّ العدوان الأميركي- البريطاني استهدف المحافظة بتسع غارات، كان بعضها قريب من المدينة، وخاصة في مديرية الدريهمي»، لكنّها لم تُحدث أضراراً كبيرة جداً، لافتاً إلى أنّ الأوضاع المعيشية في محافظة الحديدة استمرّت كما هي كالعادة، بحيث يواصل المواطنون حياتهم الطبيعية رغم هذا الاستهداف لهذه المحافظة الإستراتيجية، فيما شهدت الشوارع والأسواق في صنعاء حركة طبيعية أيضاً.
وشدّدت مصادر يمنية، على أنّ حركة السفن التجارية مستمرة من هذا البحر طبعاً، عدا السفن الأميركية والبريطانية، والسفن المتوجهة إلى كيان الاحتلال.
وتعد الحديدة من أكبر المحافظات اليمنية المطلة على البحر الأحمر، وأخطرها أيضاً، كونها تملك كثيراً من السواحل المشتركة مع السعودية، وكذلك السواحل البحرية المشتركة مع المياه الإقليمية أو الدولية، وكان طيران العدوان الأميركي البريطاني قد شن فجر أمس الأحد، 48 غارة جوية على مناطق متعدّدة في محافظات صنعاء والحُدَيْدَة وتعز والبيضاء وحجّة ومحافظة صعدة، تعد من أكثر الاعتداءات عنفاً.
وتوزعت الغارات الـ48 التي شنّها العدوان، حسب بيان سريع، على: 13 غارة استهدفت أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و9 غاراتٍ على محافظة الحُديدة، و11 غارة على محافظة تعز، إضافةً إلى استهداف محافظتي البيضاء وحجّة بـ 7 غاراتٍ لكل منهما، كما شنّت طائرات العدوان غارةً على محافظة صعدة.
وجاء العدوان الأميركي البريطاني على اليمن دعماً لكيان الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، نظراً لما تشكّله صنعاء من جبهة قوية ومؤثّرة في عملية «طوفان الأقصى» عبر استهدافها السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال.
ويؤكد اليمنيون، رغم الاعتداءات المتكررة على بلدهم، دعمهم للقضية الفلسطينية ولقطاع غزة وصموده ومقاومته في وجه عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدى نحو 4 أشهر، ويخرجون بمسيرات مليونية في محافظات يمنية تتعرض لاعتداءات أميركية بريطانية متكررة، لإثبات هذا الموقف الشعبي اليمني.