تقام اليوم المباراة الثانية لنصف نهائي كأس أمم آسيا بنسختها الثامنة عشرة المقامة في قطر فتتقابل إيران مع قطر بداية من السادسة مساء على أرضية ملعب الثمامة، وكان المنتخبان الأردني والكوري الجنوبي قد تقابلا في المباراة الأولى أمس وتطالعون نتيجتها على الصفحة الأولى.
المعطيات تبدو متكافئة مع أفضلية نسبية لإيران ولكن هذه الأفضلية يوازيها عاملا الأرض والجمهور، والقاسم المشترك بين المنتخبين أنهما لم يخسرا خلال رحلة الوصول إلى هذا الدور، والقاسم المشترك الآخر أنهما تصدرا بالعلامة الكاملة في دور المجموعات، فالعنابي القطري تغلب على لبنان 3/صفر وفاز بهدف على كل من طاجيكستان والصين، وفي دور الستة عشر فاز على فلسطين بهدفين لهدف وعلى أوزبكستان بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله، وهذا قاسم مشترك ثالث لأن إيران تجاوزت سورية بركلات الترجيح من دور الستة عشر قبل أن تفك عقدة اليابان وتفوز عليها بهدفين لهدف في ربع النهائي، وعلامتها الكاملة في دور المجموعات كانت بتجاوز فلسطين 4/1 وهونغ كونغ 1/صفر والإمارات 2/1.
وبناءً عليه فإن النزال سيكون عالي المستوى بين منتخبين أحدهما لم يهزم في 12 مباراة متتالية وهو حامل للقب ومستفيد من عاملي الأرض والجمهور ومنتخب آخر أعلى في تصنيف الفيفا وأكثر خبرة في ميادين البطولة وباحث عن التتويج الأول منذ قرابة خمسة عقود.
المؤتمر الصحفي
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المدربان أمس قال مدرب إيران أمير قلعة نوي إن هذه النسخة بمنزلة الفرصة الأخيرة لعديد لاعبي إيران ويتعين عليهم استغلال الفرصة ومعانقة اللقب، ومن هؤلاء اللاعبين الحارس علي رضا والكابتن إحسان حاج صافي وشجاع خليل زاده ورامين راضايان والمهاجمان مهدي طارمي وعلي رضا، وأردف: «ندرك أهمية المباراة والمجهود الكبير الذي يجب أن نبذله، وستطرأ بعض التعديلات على التشكيلة» وهي إشارة واضحة لعودة طارمي بعد الإيقاف.
بينما مدرب منتخب قطر الإسباني ماركيز قال: «المباراة صعبة لكن الحظوظ متساوية، ونحن بعد مباراة واحدة من خوض النهائي، واللاعبون جاهزون للمواجهة، نحترم المنافس ونسعى لبلوغ المباراة النهائية، والهجوم الإيراني هو الأقوى وسنعمل على إيقافه، ولا أفكر بالوصول إلى ركلات الترجيح».
الصافرة كويتية
أسندت قيادة المباراة إلى الحكم الكويتي أحمد العلي الذي قاد ثلاث مباريات في هذه البطولة وهي فوز اليابان على البحرين 3/1 في دور الستة عشر والتعادل الإيجابي بين قيرغيزستان وعُمان وفلسطين مع الإمارات وكلتاهما 1/1 في دور المجموعات، وقرار التعيين أثار حفيظة الإيرانيين.
قبل الصافرة
– تغلب المنتخب الإيراني على نظيره القطري في آخر ست مباريات جمعتهما والحصيلة التهديفية 11/1.
– يلعب منتخب إيران في نصف النهائي للمرة التاسعة كرقم قياسي مقابل 8 لكوريا الجنوبية، على حين منتخب قطر في هذا الدور للمرة الثانية وهما على التوالي ليكون تاسع منتخب يخوض هذا الدور في نسختين متتاليتين.
– نجح منتخب قطر بالتسجيل في المباريات الإقصائية الثماني التي لعبها في كأس آسيا وهو بذلك يحقق نسبة مئة بالمئة منفرداً بهذا الإنجاز مقارنةً مع المنتخبات التي خاضت ست مباريات على الأقل في هذه الأدوار.
– أخفق سردار أزمون مهاجم إيران بالتسجيل في آخر ثلاث مباريات بأمم آسيا وهي أطول سلسلة سلبية له، ويمتاز أكرم عفيف هداف قطر بأنه ساهم بصناعة 38 فرصة في 11 مباراة لعبها بأمم آسيا كأكثر لاعب يشارك في 7 مباريات على الأقل.
– نجح منتخب قطر في الفوز رسمياً مرة واحدة على إيران تاريخياً مقابل ثماني هزائم وثلاثة تعادلات، والإحصائية تشمل المباريات الرسمية، من ضمنها فوز إيران 2/صفر في افتتاح نسخة 1988 و1/صفر في دور المجموعات 2015.