مهندسو القنيطرة يطالبون ببناء مقاسم بدلاً من تجمعات النازحين … المحافظ: الوضع الاقتصادي أوقف بناء المجمعات السكانية في منطقتي مشاع القنيطرة والحلس بعد إعداد المخططات التنظيمية
| القنيطرة- خالد خالد
أوضح محافظ القنيطرة معتز أبو النصر جمران أن توقف مشروع المجمعات السكانية والمقترح إقامتها في منطقتي مشاع القنيطرة والحلس بعد إعداد المخططات التنظيمية، كان بسبب الوضع الاقتصادي، آملاً بتحسن الظروف وعودة جميع أبناء التجمعات لأرض المحافظة والمساهمة في تنميتها وانتعاشها.
وبيّن جمران خلال مؤتمر فرع المهندسين في القنيطرة أن عدد أبناء التجمعات أكثر من المقيمين على أرض المحافظة، وقال: اليوم إذا طلبنا من الأهالي العودة إلى المحافظة لن يعود إلا كبار السن، مؤكداً على ضرورة السعي لتخفيف نسبة البطالة وخلق مشاريع استثمارية لمساعدة الأهالي والإسراع بعودتهم للإقامة في محافظتهم.
وأشار المحافظ إلى ضعف إقبال أصحاب الشهادات والكفاءات والمهندسين على الترشح لانتخابات الوحدات الإدارية ما أفسح المجال لوصول أشخاص ضعيفين وغير قادرين على وضع الخطط التي تنمي منطقتهم.
وعن اكتتاب أكثر من 90 بالمئة بالمنطقة الصناعية من خارج أبناء المحافظة أجاب جمران: إن أبناء القنيطرة خافوا من الاكتتاب على المقاسم وغيرهم امتلك الجرأة والشجاعة، وحالياً هناك 49 مكتتباً تقدموا بالترخيص وهناك معملان باشرا بالإنتاج، أما بالنسبة لمطلب إحداث مناطق حرفية بالوحدات الإدارية فهو مطلب حق ولكن عدد السكان على أرض المحافظة لا يساعد على ذلك في الوقت الراهن، والدليل أن المنطقة الحرفية في خان أرنبة لم تنطلق، كما أن عدد السكان الذين عادوا إلى بلدة الحميدية قليل ولا يسمح بأحداث منطقة حرفية فيها رغم تخصيص البلدية بالأرض اللازمة.
وطرح عضو مجلس النقابة أكرم الحسن قضية بلديات القنيطرة بتجمعات ريف دمشق والتي أُحِدثت في مناطق مخالفات لا بتحقق فيها أي شرط للتطور العمراني، وأغلبية البلديات من الدرجة الرابعة وكوادرها تعد على أصابع اليد الواحدة، علماً أن بعض تجمعات النازحين تعداد سكانها تجاوز 200 ألف نسمة ويفترض أن تصبح مخططاتها التنظيمية مدناً.
ورأى أن الحل هو على أرض المحافظة وتنفيذ مقاسم سكنية في مدينة القنيطرة ومشاعها والحلس، متسائلاً لماذا لم تر النور المخططات التنظيمية لتلك المناطق (مشاع القنيطرة والحلس).
وأكد نقيب المهندسين السوريين غياث قطيني أهمية المؤتمر في تطوير آليات العمل النقابي والهندسي ومناقشة هموم المهندسين والعمل على حل الصعوبات التي تعترضهم، مشدداً على دور المهندسين في مرحلة إعادة الإعمار واستعداد النقابة لتقديم كل ما يلزم في سبيل تقديم أفضل الخدمات.
وطالب عضو مجلس النقابة سليمان محمد بضرورة اتباع رخص بلديات القنيطرة في درعا إلى نقابة مهندسي القنيطرة أسوة ببلديات ريف دمشق، وكذلك حصول المرخصين في المنطقة الصناعية على دراسة بيئية من أجل الحفاظ على البيئة وضرورة أن يكون الإقراض من صندوق الطاقة البديلة لأبناء التجمعات من مصارف القنيطرة.
كما طالب الأعضاء بضرورة البحث عن فرص عمل للمهندسين الخريجين الجدد، والعمل على إعادة التزام الدولة بتعيينهم فور تخرجهم وتأمين فرص عمل للمهندسين في المكاتب الهندسية من خلال تطبيق أنظمة مزاولة المهنة وطرح مشاريع جديدة، وكذلك السعي لدى رئاسة مجلس الوزراء لفرز المهندسين الجدد من أبناء القنيطرة ولكل الاختصاصات للعمل على أرض المحافظة والقيام بدورات تدريبية هندسية لتأهيل المهندسين الجدد في القنيطرة.
ولفت رئيس مكتب النقابات الفرعي جاسم البشوات إلى أهمية المقترحات المطروحة للنهوض بالعمل النقابي والهندسي وتحسين الظروف المعيشية للأعضاء، مؤكداً سعي النقابة لرعاية حقوق ومصالح المهندسين وجعلهم قوة حقيقية تمكنهم من القيام بأدوارهم الفعالة في إعادة إعمار الوطن.