عززت قوات الاحتلال الأميركي، أمس قاعدتها غير الشرعية في تل بيدر شمال الحسكة، بالتزامن مع إعلان «البنتاغون» أن الضربات الأخيرة للقوات الأميركية على مواقع في سورية والعراق لن تمثل «حملة طويلة».
وفي التفاصيل، استقدمت قوات ما تسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ولليوم الثاني على التوالي، 15 شاحنة تحمل كتلاً إسمنتية ومواد لوجستية وطبية، إضافة إلى معدات عسكرية قادمة من أحد المعابر غير الشرعية مع إقليم كردستان العراق إلى قاعدة الاحتلال الأميركي في تل بيدر شمال الحسكة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
في غضون ذلك أعلن البنتاغون أن العدوان الأخير لقوات الاحتلال الأميركي على مواقع في سورية والعراق لن تمثل «حملة طويلة».
وقال المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، خلال مؤتمر صحفي له، رداً على سؤال ما إذا كان ينبغي انتظار حملة طويلة في سورية والعراق: «لا حسبما أفهم الأمر ليس هكذا». حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم».
وتابع: «ولكنني لن أكشف عن التفاصيل بشأن العمليات المستقبلية، وأكتفي بالقول إنها ستنفذ حيث سنقرر تنفيذها وفي الوقت الذي سنحدده».
إلى ذلك نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي، تأكيده وقوع قتلى مما سماها «قوات حليفة» في هجوم على قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في «حقل العمر النفطي»، من دون أن يشير إلى قتلى ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك حسبما ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني.
والإثنين، نفذت طائرة مسيرة انتحارية مجهولة المصدر هجوماً استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في «حقل العمر»، الأمر الذي أدى إلى مقتل ٦ من مسلحي «قسد» الموكل إليهم حماية القاعدة، حيث اعترفت الميليشيات ولأول مرة بفقدانها هذا العدد من مسلحيها.
من جهتها، اعتبرت صحيفة «الغارديان» البريطانية في مقال لها أن هذه الوفيات تعد أحدث مؤشر على كيفية انتشار الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن «العواقب لا يمكن التنبؤ بها على الاستقرار الإقليمي».
بدورها، قالت الصحفية باتريك فرحات، في موقع «المونيتور» الأميركي: إن «حادثة يوم الإثنين، يُعتقد أنها أول هجوم كبير ضد الولايات المتحدة في المنطقة منذ أن أسقطت الطائرات المقاتلة الأميركية أكثر من 125 طناً من الذخيرة الدقيقة التوجيه على أكثر من 85 هدفاً في سورية والعراق».
والسبت الماضي شنت الولايات المتحدة الأميركية عدواناً جوياً على الأراضي السورية والعراقية، أسفرت عن ارتقاء شهداء عسكريين ومدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في كلا البلدين، وذلك بذريعة الرد على سقوط قتلى لها قبل أيام إثر استهداف قاعدة لها في الأردن على الحدود مع سورية.