«مفوضية اللاجئين» أكدت أن 12.9 مليون سوري يعانون انعدام الأمن الغذائي … السوداني أكد الحفاظ على أمن سورية.. بيدرسون: استمرار دعم العمليات الإنسانية و«التعافي المبكر» أمر ضروري
| الوطن - وكالات
اعتبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأمن في سورية مرتبط بالأمن القومي للعراق وتركيا، بالتزامن مع اعتراف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون بأن الاهتمام الدبلوماسي الكبير بسورية إثر الزلزال الذي ضربها في السادس من شباط العام الماضي لم يترجم إلى تقدم حقيقي لحل أزمتها السياسية، لتؤكد منظمة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR»، أنه ومع مرور عام على الزلزال فإن 12.9 مليون سوري يعانون مشكلة انعدام الأمن الغذائي.
تأكيد العراق على أمن سورية وسلامة أراضيها، جاء صريحاً خلال تشديد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لوزير الدفاع التركي يشار غولر الذي استقبله أمس في بغداد على «أهمية الحفاظ على الأمن في سورية؛ لارتباطه بالأمن القومي للعراق وتركيا» حسب وكالة «واع».
من جهته قال بيدرسون في بيان أصدره أمس في الذكرى السنوية الأولى للزلزال الذي ضرب مناطق في شمال غرب سورية وتركيا: إنه «في أعقاب الزلازل شهدنا اهتماماً دبلوماسياً متجدداً بالأوضاع في سورية، إلا أن هذا الأمر لم يترجم إلى تقدم حقيقي لحل أزمتها السياسية»، حسب ما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «يحتاج الشعب السوري إلى الأمل والحماية التي يمكن توفيرها من خلال وقف التصعيد من جميع الجهات الفاعلة الرئيسية والهدوء على الأرض وتوفير المساعدة الحقيقية لجميع المحتاجين ودفع المسار السياسي قدماً لاستعادة وحدتهم وتلبية تطلعاتهم بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254» الصادر عام 2015.
وتابع: «لقد ضرب الزلزال في وقت كانت فيه الاحتياجات الإنسانية قد وصلت إلى مستويات هائلة واستمرت في الزيادة منذ ذلك الحين، ويظل استمرار الدعم للعمليات الإنسانية في سورية أمراً ضرورياً، بما في ذلك دعم مبادرات التعافي المبكر».
دعوة بيدرسون لضرورة استمرار دعم العمليات الإنسانية في سورية، يعكسه تأكيد منظمة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «UNHCR» أمس أنه ومع مرور عام على الزلزال الذي ضرب سورية في السادس من شباط 2023 بات ما يقدر بنحو 90 بالمئة من السكان يعيشون حالة من الفقر، وأن 12.9 مليون شخص يعانون مشكلة انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى وجود 7.2 ملايين شخص من النازحين داخلياً، موضحة أن 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة، وفق ما نشر موقع «المفوضية».
الحديث الأممي عن تفاقم الوضع الإنساني في سورية، وضرورة استمرار الدعم وخفض التوتر، سبقه مطالبة سورية الولايات المتحدة إنهاء وجودها العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية والكف عما تتسبب به من معاناة للشعب السوري جراء إجراءاتها القسرية غير الإنسانية ونهبها للثروات الوطنية، حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
مطالبة سورية جاءت خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن عقدت في ساعة متأخرة من ليل أول أمس بتوقيت دمشق المحلي، بطلب من روسيا بعد العدوان الأميركي على كل من سورية والعراق، والمطالب السورية دعمتها كل من الصين وروسيا وإيران عبر تأكيدها أن الاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلا إلى أزمة أكبر»، وبأن تصرفات الولايات المتحدة الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين، وتقوض النظام العالمي القائم على سيادة القانون الدولي العالمي والدور المركزي للأمم المتحدة، وأن الشعب السوري يواجه مشكلات اقتصادية وأزمة إنسانية، نتيجة الأعمال العدائية والضارة التي تقوم بها الولايات المتحدة فضلاً عن فرض العقوبات غير القانونية.