زيادة ملحوظة لمرضى السرطان بحماة من 20 ألفاً إلى 24 ألفاً خلال عام … انقطاعات في بعض العلاجات الدوائية الكيميائية لمرضى الأورام
| حماة- محمد أحمد خبازي
يعاني المراجعون لقسم الأورام في الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني، من الانقطاعات في بعض العلاجات الدوائية والكيمائية، وضيق المكان وقلة الأسرّة، ورغم ذلك يقدم لهم خدمات طبية وعلاجية كبيرة وبالمجان، ويعد ملاذاً لهم من المشافي الخاصة التي تحتاج إلى مبالغ باهظة للعلاج والتداوي.
وبيَّن المدير العام للهيئة الدكتور سليم خلوف لـ«الوطن»، أن من أهم الخدمات التي يقدمها قسم الأورام في الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني، خدمة تطبيق العلاجات الكيميائية والمعالجات الموجهة التي توفرها وزارة الصحة، وقبول مرضى الأورام الذين بحاجة لتحسين حالة عامة بعد إعطائهم المعالجات الكيميائية، ودراسة المرضى في مرحلة تشخيص الآفات السرطانية، والتعاون مع أقسام التشريح المرضي وقسم التشخيص الشعاعي من أشعة وطبقي محوري ورنين مغناطيسي لاستكمال دراسة مريض الأورام في مرحلة التشخيص والعلاج والمراقبة الدورية بعد إتمام العلاج.
من جانبه بيَّنَ رئيس القسم الدكتور عبد الرزاق نوير أن عدد المرضى خلال العام الماضي 2023 كان نحو 24100 مريض، في حين كان بالعام 2022 نحو 20500 مريض بزيادة ملحوظة لأسباب عديدة، أهمها تطور وسائل الكشف المبكر والاستقصاءات الشعاعية والفحوص المخبرية للكشف المبكر عن السرطان.
وأوضح نوير أن من أهم الخطوات التي أدت إلى الكشف المبكر، هي حملة السيدة الأولى أسماء الأسد للكشف المبكر عن السرطانات، وأهمها سرطان الثدي.
وعن الصعوبات التي تواجه العمل في القسم قال نوير: «إذا أردنا أن نتكلم عن أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذا القسم، فهي نقص الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة التي لا تتناسب مع العدد الزائد لهذا المرض، إضافة إلى الانقطاعات بأنواع بعض العلاجات الدوائية الكيميائية، وعدم توافر مساحات أوسع لاستقبال المرضى الذين يراجعون المشفى بأعداد كبيرة لتلقي الجلسات العلاجية، وكذلك قلة الأسرة اللازمة لاستقبال هؤلاء المرضى».
وكمقترحات لتحسين العمل في هذا القسم وتقديم أفضل الخدمات للمرضى، يرى نوير ضرورة تأمين استجرار الأدوية بطريقة تمنع الانقطاعات الدوائية، إضافة إلى توفير كوادر بشرية مؤهلة ومدربة بهذا الاختصاص، وتأمين الأقسام المجهزة بأسرَّة لاستقبال المرضى متزايدي العدد، والصيانة الدورية اللازمة لأجهزة الأشعة والتشخيص الشعاعي لتبقى بجاهزية تامة.
ولفت نوير إلى أن وزارة الصحة تؤمن كل العلاجات السرطانية لمرضى الأورام بشكل مجاني بالكامل.
وحتى يتماثل المرضى للشفاء يرى الدكتور نوير أنه ينبغي للمريض الالتزام ببرامج الكشف المبكر عن السرطانات التي تعدها وزارة الصحة بشكل دوري ومجاني، والتوجه إلى الطبيب المختص عند الشعور بأي أعراض مرضية غير طبيعية، والالتزام بخطة العلاج الموضوعة من قبل الطبيب المختص.
وأشار إلى أن قسم الأورام يضم طبيبين اختصاصيين و35 ممرضاً وممرضة.