مجمع ناصر الطبي تحت الحصار.. والاحتلال دمر 70 بالمئة من البنية التحتية لغزة … العدو يواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين وعدد الشهداء إلى أكثر من 28 ألفاً
| وكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ127، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من الأهالي بالتزامن مع فرض حصار مطبق على مجمع ناصر الطبي غرب مدينة خان يونس، مع ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 28064 إضافة إلى 67611 مصاباً.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، صعد الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ127 من العدوان، عدوانه على مجمع ناصر الطبي المحاصر في مدينة خان يونس، فيما يواصل القصف الجويّ والمدفعي العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق ناراً كثيفاً باتجاه بوابات مجمع ناصر الطبي ومبانيه وساحاته، غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأكد القدرة أن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني مجمع ناصر الطبي، وأعرب عن الخشية على حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع.
في الغضون، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 16 مجزرة في قطاع غزة، راح ضحيتها 117 شهيداً و152 جريحاً، وأوضحت الوزارة في بيان أمس حسب وكالة «سانا» أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع ارتفع إلى 28064 شهيداً و67611 جريحاً، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، لافتة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأضافت: إن الطواقم الطبية لا تستطيع الحركة بين مباني مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاع جراء قصف الاحتلال لمحيطه، معربة عن خشيتها على حياة 300 كادر صحي و450 جريحاً ومريضاً و10 آلاف نازح داخل المجمع.
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا أمس في قصف طيران الاحتلال ساحات مجمع ناصر الطبي غرب خان يونس جنوب القطاع، فيما استشهدت امرأة برصاص قناصة الاحتلال أمام بوابة المجمع، واستشهد 28 فلسطينياً، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منازل وسط وشمال رفح جنوب القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، كما ارتقى 3 شهداء في قصف طيران الاحتلال مركبة غرب رفح.
في الأثناء، أفادت وكالة «وفا» بالعثور أمس السبت على جثامين الشهداء الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم قبل 12 يوماً، في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لإنقاذهم.
وعثر ذوو الشهيدة الطفلة صباح أمس على جثمانها وجثامين من كانوا في المركبة، التي حوصرت من قبل دبابات الاحتلال في محيط «دوار المالية» بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاماً)، وأعلن الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، واستشهاد المسعفين، وأوضح أن الاحتلال تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصولها إلى المكان.
الهلال الأحمر الفلسطيني تحدث عن انتشار الأوبئة في القطاع، إذ قال رائد النمس مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر: إن 60 مركزاً طبياً جديداً خرجت من العمل جراء العدوان الإسرائيلي، واستهداف المباني الطبية، فضلاً عن قصف مباشر لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأضاف النمس خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن موجات النزوح المتعددة في القطاع تزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وإن انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، أصبح خطراً حقيقياً يهدد الأطفال وكل النازحين في القطاع، خاصة مع انعدام المستلزمات الطبية والمياه النظيفة، وأكد انتشار عدد من الأوبئة بسبب اكتظاظ النازحين بمنطقة واحدة، وتحلل عدد من الجثث المدفونة تحت الركام.
إلى ذلك، قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني: إن 100 عام من إعادة الإعمار والبناء في قطاع غزة، وعلى كل المستويات وليس فقط «البنية التحتية»، دمرها العدوان الإسرائيلي في أشهر، وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر «القاهرة الإخبارية»، أمس السبت: إنه «تم تدمير 70 بالمئة من البنية التحتية لغزة على يد الاحتلال، ونحن هنا لا نتحدث فقط على شبكات المياه والصرف والكهرباء فقط، بل نتحدث عن البنية الاجتماعية أيضاً»، وتابع: «نتحدث عن تدمير 11 جامعة، و205 مدارس، و34 مستشفى خرجت تماماً من الخدمة، علاوة على 65 مركزاً طبياً، وتدمير 65 من المساكن تدميراً كاملاً، فنحن نتحدث عن وضع ومعطيات في شدة الخطورة».