جبيب وخربا تنتظران إعادة تأهيل الخدمات والبنى التحتية … وفد أهلي عرض المشاكل على المحافظ ووعود بالإجابة
| السويداء -عبير صيموعة
رغم مضي فترة على تحرير قريتي جبيب وخربا من العصابات المسلحة التي ألحقت دماراً في البنى التحتية للقريتين إلا أن القريتين الواقعتين على حدود محافظة درعا لا تزال بنيتهما التحتية تنقصها أعمال تأهيل في كثير جوانبها وخاصة جبيب التي مضى على تحريرها عدة أشهر، الأمر الذي حرم الأهالي حتى الآن من الكهرباء والماء والاتصالات فضلاً عن حاجة مدارس القرية إلى إعادة الترميم وتأمين الكادر التدريسي.
وأكد أهالي جبيب خروج مركز الهاتف عن الخدمة منذ سنوات نتيجة الأعمال الإرهابية وسرقة التجهيزات والشبكة الهاتفية وهو المركز الواصل بين جبيب وخربا مؤكدين حاجته إلى إعادة التأهيل لما له من منعكس على كلتا القريتين إضافة إلى الحاجة الماسة لإصلاح بئر المياه ضمن القرية أو استثمار بئر المكرمة ليتسنى تأمين مصدر مياه دائم للشرب أو السعي إلى تأمينها بشكل إسعافي عن طريق الضخ من بئر قرية خربا مع ضرورة إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والطرق وتأمين وسائل النقل التي تصل القرية بالمدينة وترميم المدارس وتأمين الكادر التدريسي المطلوب للعملية التربوية.
وما تضمنته شكاوى أهالي جبيب يندرج على أهالي خربا عدا أن هناك بئراً واحدة لمياه الشرب تم إصلاحها بعد تحريرها سابقاً وهي تؤمن المياه للأهالي كما تم إصلاح خطوط الكهرباء وبعض الطرق حيث أكد الجميع ضرورة إعادة تأهيل البنى التحتية بالسرعة القصوى حتى يتسنى للأهالي في كلتا البلدتين الاستقرار ضمن منازلهم بعد تأمين كل الخدمات والاحتياجات ولو بحدودها الدنيا.
بدوره رئيس مجلس بلدية خربا التي تتبع لها بلدة جبيب الياس الرزق أكد لـ«الوطن» معاناة الأهالي في جبيب المحررة حديثاً نظراً لافتقادها كثيراً من خدماتها لما خلفته المجموعات المسلحة من تخريب وأضرار بخطوط الكهرباء وآبار المياه بعد تخريبها وسرقتها إضافة إلى تخريب مقسم البلدة وانعكاسه كذلك على بلدة خربا لأنه يخدم كلتا البلدتين، لافتاً إلى أنه أمام معاناة الأهالي هناك ومطالبهم المحقة تم تشكيل وفد من كلتا البلدتين قام بزيارة محافظ السويداء، مؤخراً وتم وضع جميع الخدمات المطلوبة ضمن البلدتين باهتمامه.
وأشار إلى قيام المحافظ بالتوجيه إلى مؤسسة مياه السويداء بتزويد قرية جبيب بالمياه من بئر المؤسسة المغذية لخربا وإعداد دراسة من أجل ربط بئر المؤسسة في خربا مع بئر جبيب لتكون مصدراً بديلاً ورافداً لتأمين المياه، كما جرى التوجيه لمديرية الموارد المائية فيما بتعلق باستثمار آبار المكرمة المحفورين في جبيب وخربا ببيان وضعهما والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتشغيلهما واستثمارهما.
إضافة لتوجيه كتاب لمديرية التربية بتكليف مدير لمدرسة جبيب بأسرع وقت ومعالجة وضع المعلمين غير الملتزمين وتأمين كادر تدريسي بديل وإجراء أعمال الترميم اللازمة للمدارس في كلتا القريتين ولاسيما إصلاح الأبواب والنوافذ، كما تم توجيه كتاب لمديرية الاتصالات لمعالجة مركز الهاتف في جبيب بالتنسيق مع الشركة السورية للاتصالات لإعادة تأهيله مع الشبكة الهاتفية ووضعه بالخدمة لكون المنطقة أصبحت آمنة.