أعلن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك موافقة الحكومة السورية على تمديد التصريح الممنوح للأمم المتحدة، لإدخال المساعدات الإنسانية «عبر الحدود» إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة شمال غرب سورية، باستخدام معبري «باب السلامة» و«الراعي» الحدوديين مع تركيا، لثلاثة أشهر إضافية تنتهي في الـ13 من أيار المقبل.
وأكد الضحاك في تغريدة في منصة «إكس» أنه «أطلع وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، على قرار الحكومة السورية»، وقال: إن «دمشق ستواصل تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة وجميع الشركاء لتحسين الوضع المعيشي والإنساني لجميع السوريين في جميع أنحاء أراضيها، وزيادة مشاريع الإنعاش المبكر، وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، واستعادة الخدمات الحيوية».
وشدد الضحاك على «ضرورة الرفع الكامل وغير المشروط والفوري لجميع الإجراءات القسرية أحادية الجانب، لأنها تعوق العمل الإنساني والعودة الطوعية للاجئين والنازحين السوريين إلى وطنهم».
وفي الثاني عشر من كانون الثاني الفائت، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الدولة السورية على تمديد التصريح الممنوح لها لإدخال المساعدات إلى مناطق شمال غرب سورية عبر معبر «باب الهوى» الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية، وأوضحت حينها أنه إضافة إلى تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى، يستمر دخول المساعدات من معبري باب السلامة والراعي لمدة شهر إضافي بموجب التفويض الرابع حتى الـ13 من شباط 2024.
وفي الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة سورية على تمديد السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة في شمال البلاد عبر معبرين حدوديين هما «الراعي» و«باب السلامة» لمدة ثلاثة أشهر أخرى حتى الثالث عشر من شباط الجاري.
على صعيد منفصل يخطط برنامج الأغذية العالمي «WFP» لتقديم مساعدات مستهدفة بقيمة مليار دولار في سورية خلال العام الجاري، وجاء في تقرير البرنامج أن الوضع الإنساني في سورية مقلق مع احتياج 80 بالمئة من السكان للمساعدات الإنسانية و55 بالمئة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وذكر التقرير أنه جرى تعديل خطة برنامج الأغذية العالمي للتركيز على الفئات الأشد احتياجاً مع تخفيض الميزانية من 1.5 مليار دولار في 2023 إلى مليار دولار في 2024.