بيدرسون في دمشق خلال أسابيع … لافروف: سويسرا لم تعد حيادية ونأمل بتحديد مكان جديد لـ«الدستورية» قريباً
| الوطن
مع ترقب زيارة للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى دمشق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس عن أمله بتحديد المكان الجديد لاجتماع لجنة مناقشة الدستور السوري في وقت قريب جداً بموافقة الأطراف المعنية، مؤكداً أن ابتعاد سويسرا عن وضعها المحايد وسياستها المناهضة لروسيا بشكل علني، كانا السبب إلى حد كبير بتعليق عمل اللجنة في جنيف.
وقال لافروف خلال كلمته في مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي في موسكو: «اللجنة الدستورية السورية متوقفة الآن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة»، وأوضح أن موسكو لم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، لأن هذه الدولة اتخذت موقفاً معادياً لروسيا بشكل علني.
وتابع لافروف: «لقد وافقوا مؤخراً على مفهوم السياسة الخارجية، الذي ينص على أن سويسرا تسعى إلى تعزيز الأمن الأوروبي ليس مع روسيا، بل ضد روسيا، وهذا مكتوب في وثيقة رسمية» متسائلاً عن «نوع خدمات الوساطة التي يمكن أن تكون موجودة بعد ذلك»؟
لافروف أكد خلال كلمته في المؤتمر أن بلاده تواصل العمل مع دول المنطقة العربية بشأن مسألة إعادة إعمار سورية، مع الأخذ بالاعتبار عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وقال: إن «صيغة أستانا للتسوية في سورية مستمرة في العمل»، معرباً بالوقت ذاته عن أمله بتحديد المكان الجديد لاجتماع لجنة مناقشة الدستور في وقت قريب جداً بموافقة الأطراف المعنية.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في مقابلة أجرتها معه وكالة «تاس» الروسية: إن «اجتماع اللجنة الدستورية السورية من المحتمل أن يعقد في وقت مبكر من شهر آذار المقبل، وقد يتم البحث في مسألة مكان الاجتماع في النصف الثاني من شباط» الجاري.