يبدو أن قدر مشجعي تشرين هذا الموسم حضور مسلسل التخبط المستمر في كل حلقاته وأجزائه، وعلى صعيد الفئات جميعها في سابقة تنفرد بها إدارة النادي اللاذقيّ الحالية.
بداية مع فريق الرجال الذي عاود تمارينه بعد إضراب يوم الأحد لعدم التزام الإدارة بتوفير المستحقات المترتبة عليها، ووفق الترتيب الزمني المتفق عليه مسبقاً.
وبعد دقائق من بدء المران وفي أثناء الجري حول الملعب اتفق اللاعبون على الاحتجاج حول تأخر رواتبهم في ظل الوعود الكاذبة المستمرة من طرف الإدارة.
وتبعاً لذلك بدأ أعضاء من إدارة الفريق الأصفر بترويج إشاعة مفادها أن الاعتراض الأخير جاء بناء على تحريض من المدرب ماهر بحري، وهو ما ثبت زيفه لاحقاً باعتراف اللاعبين أنفسهم، ما أدى لعقد اجتماع طارئ بين الطرفين أفضى لوعود جديدة مع التزام اللاعبين خلال التمارين الجماعية.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، لم تقتصر الأزمات على فريق الرجال بل تعدى ذلك لفئة الشباب، مع خسارة من العيار الثقيل أمام شباب الوثبة قوامها رباعية مقابل هدف، ليقبع شبان البحارة في المركز الخامس (قبل الأخير) لحساب المجموعة الثانية، وهو مركز لا يليق بإحدى المدارس الولادة عبر تاريخ الكرة السورية.
هذه الهزيمة ترافقت مع عراك بين الفرقتين أسفر عنها عقوبات في صفوف الفريقين، أهمها إيقاف اللاعبين أحمد بدور وعيد ضناوي ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، عقب سلوكهم الشائن خلال المباراة.
ويأتي كل ما سبق قبل أسبوع مصيري للفريق الأصفر، حيث يتحضر رجاله لخوض ثلاث مواجهات متتالية في حلب أولها أمام الطليعة يوم الجمعة القادم على ملعب السابع من نيسان، وثانيها لقاء الدفاع عن لقب الجمهورية أمام الزعيم الجيشاوي على إستاد الحمدانية، وختاماً مع الحرية ضمن الجولة الرابعة عشرة من عمر الدوري.
ويتخوف المتابعون لكرة البحارة من أسبوع كارثي يسبب تفاقم الأزمات المحيطة إلى حد يهدم كل ما تم بناؤه عبر السنوات الماضية، فالصورة الذهنية للنادي الأصفر والأحمر ارتبطت هذا الموسم بالتخبط على اعتبار أنه الأسوأ على جميع الصعد منذ سنوات، والأمر لم يعد يقتصر على فريق الرجال بل تعداه لفئات النادي العمرية وهو ما يشكل خطراً مستقبلياً على كرة بطل الكأس.