فرع مرور السويداء خارج الخدمة بسبب سرقة كابلات الهاتف … الشوفي: السرقات تسببت بقطع الاتصالات عن 9 آلاف مشترك في شهر واحد وعدد كبير من الجهات العامة
| السويداء - عبير صيموعة
انعكست عملية سرقة الكابلات الهاتفية سلباً على الأهالي في السويداء بعد أن أخرجت أكثر من 9 آلاف مشترك من الخدمة الهاتفية والإنترنت ليبقى الخاسر الأكبر طلاب الجامعات العامة والخاصة وطلاب المدارس الافتراضية ضمن منازلهم، كما كان للدوائر الحكومية النصيب الأكبر من تلك السرقات بعد أن أصابت جميع خدماتها بالشلل التام وحرمان المواطنين من الحصول عليها.
ووردت لـ«الوطن» شكاوى عديدة من المواطنين من عدم تمكنهم عند مراجعة فرع مرور السويداء من الحصول على أي وثيقة وخاصة براءة الذمة فيما يتعلق بعمليات نقل الملكية أو تركيب لوحات أو تسجيل السيارات وتسديد المخالفات أو حتى شهادات السوق والذي تعود أسبابه إلى سرقة الكابل الرئيسي المغذي للفرع منذ أكثر من ٢٥ يوماً، الأمر الذي اضطرهم للتوجه إلى دمشق للحصول على براءة الذمة تلك ولبعض الحالات وليس لجميعها لأن البعض منها يحتاج بالضرورة إلى الإصدار من الفرع في السويداء وخاصة إجازات السوق الحديثة الإصدار.
وطالب المواطنون بضرورة رفد الفرع بكابل هاتفي لضمان تشغيل الشبكة وخاصة أن كثيرين منهم اضطروا إلى تأجيل موعد سفرهم حتى إنهاء معاملات النقل والتسجيل لسيارتهم أو للحصول على شهادات القيادة
مدير اتصالات السويداء حازم الشوفي أشار إلى أن السرقات والتعديات على الكوابل الهاتفية تسببت فعليا بخروج نحو 9000 مشترك عن الخدمة الهاتفية والإنترنت خلال أقل من شهر، لافتاً إلى تكرار حوادث سرقة كابلات الهواتف في كثير من المناطق التي تضم عدداً من المؤسسات الحكومية الخدمية بالقرب من مكان السرقة، علماً أن الشركة كانت قد قامت سابقاً بوضع الأتربة والحجارة على علب الهاتف وتغطية الحديد الواقي في الأحياء إلا أن اللصوص قاموا بإزالة الأتربة عن علب الهاتف وقطعوا الحديد الواقي وسحبوا الأكبال.
وأكد الشوفي سعي الفرع حالياً بالتنسيق مع الإدارة العامة لتأمين البديل من الكابلات التي تمت سرقتها وننتظر حتى تأمين كل الكميات للمباشرة بإعادة تركيبها بديلاً مما تمت سرقته.
وقال لكن الإشكالية تنحصر بعدم وجود كابلات ١٨٠٠ حالياً حتى في مستودعات الإدارة مؤكداً أن تبديل الكابلات يجب أن يأتي بالتوازي مع وجود ضمان لعدم التعدي على الجديد منها في حال تركيبها والذي تقع مسؤوليته على جميع الجهات المعنية في المحافظة حيث تم تقديم طلبات بكتب رسمية للمحافظة بحماية الكابلات الجديدة مرفقة بالضبوط الشرطية لتلك السرقات لإيجاد آلية للعمل على حمايتها والفرع ينتظر ما سيتم اتخاذه من إجراءات رادعة ريثما يتم تأمين كامل الكميات.
هذا وقد رصدت «الوطن» خلال تجوالها ضمن شوارع وحارات المدينة تلالاً من الأتربة والصخور التي تم وضعها على أغطية علب الهاتف كخطوة احترازية من فرع الاتصالات لمنع سرقة باقي الأكبال، إلا أن تلك التلال الترابية والصخور قد تسببت فعلياً بتضييق كثير من الطرقات وعرقلة حركة السير لتبقى الكرة في مرمى الجهات المعنية لمحاربة تلك الظواهر.