رام اللـه طالبت بإنهاء الحرب.. وألمانيا: السلام لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين … عباس: نطالب الجميع بسرعة إنجاز صفقة التبادل لمنع التهجير
|وكالات
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإدارة الأميركية والدول العربية، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك «لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة»، وبالتزامن اعتبرت رام اللـه أن الشعب الفلسطيني ضحية الفشل الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية على مدى عقود.
ونقلت وكالة «وفا» للأنباء عن عباس قوله: أمام الحرب الشاملة التي تُشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فإننا نطالب حركة «حماس» بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا.
وكالة الأنباء الفلسطينية التي اكتفت بنقل مواقف عباس دون ذكر أي تفاصيل أخرى، قالت إن الرئيس الفلسطيني طالب الإدارة الأميركية و«الأشقاء العرب»، بالعمل بجدية على إنجاز صفقة الأسرى بأقصى سرعة، وذلك لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات هذه الحرب المدمرة، وقال» إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحرب مفتوحة على قطاع غزة، أدت إلى استشهاد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، إضافة إلى اقتحام الضفة الغربية، والقدس، وغير ذلك من تصعيد إسرائيلي خطير، لذلك لا بد من تحمل مسؤولياتنا في وقف هذه الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني.
وأضاف عباس: نحمل الجميع مسؤولية وضع أي عراقيل من أي جهة كانت لتعطيل الصفقة، لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية، وتابع نريد أن نحمي شعبنا من تداعيات أي كارثة خطيرة ستقع عليه، لذلك علينا أن نتخذ القرارات التي تخدم مصالح شعبنا وحمايته، لنستطيع الدفاع عن قضيتنا ومصالحنا الوطنية، من خلال وقف العدوان، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والاستمرار في هجومنا السياسي الشامل لدى مجلس الأمن الدولي وبقية المؤسسات الدولية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وقال: مرة أخرى، نطالب الجميع، وخاصة حركة حماس بسرعة إنجاز الصفقة لنستطيع حماية شعبنا، وإزالة العقبات كافة.
في الغضون، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن المجتمع الدولي يعيد إنتاج إخفاقه من جديد إزاء الصراع، ليس فقط في عجزه وتقاعسه عن حله، وإنما أيضاً في السماح للحكومة الإسرائيلية بالتمادي في تنفيذ سياستها الفاشلة نفسها في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس الأربعاء، وفق «وفا» أن السياسة الإسرائيلية تجاه شعبنا هي في أبشع أشكالها المأساوية المتمثلة في القتل الجماعي، والتطهير العرقي، والتهجير القسري، وتساءلت: ماذا يحتاج المجتمع الدولي أكثر من هذه الإبادة وكمية الدماء التي تسيل من جسد الشعب الفلسطيني حتى تتحقق صحوته لتحقيق العدالة الدولية؟، وماذا يحتاج أيضاً من وضوح أكثر من عنجهية الاحتلال واستخفافه بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وجميع القيم والأخلاق الإنسانية حتى ينتفض ويفيق من سباته بوضع حد لتغول الاحتلال ليس فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما أيضاً على المنطقة والعالم؟.
وأكدت الوزارة، أن حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا هي نتيجة مباشرة وامتداد لسياسة أثبتت فشلها في التعامل مع القضية الفلسطينية، سواء ما يتعلق بفشل المجتمع الدولي المتراكم على مدار عشرات السنين في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الظلم التاريخي الذي حل بشعبنا، وفي احترام قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن ازدواجية المعايير المنحازة للاحتلال، ما زال شعبنا يدفع ثمنها نتيجة تكرار تلك السياسة الدولية الانتقائية والعاجزة من منظور القانون الدولي.
على صعيد موازٍ، بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية، وطالب بضرورة تحرك فوري للمجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة، مشدداً على أهمية التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح البريئة وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.
من جانبها، أكدت بيربوك استمرار مساعي ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى هدنة إنسانية، وضمان إدخال المساعدات إلى القطاع، ومنع التهجير القسري، وشددت على أن تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة لا يتم إلا من خلال تحقيق حل الدولتين، ودعم الحلول السياسية والمفاوضات الشاملة، ليتمكن الشعبان من العيش بأمان.