«حركة الأمة»: اليد الطولى في الميدان ما زالت للمقاومة … حزب الله: نحن من يرسم الخريطة المقبلة ويفرض الشروط من موقع القوي وصاحب الحق
| وكالات
أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب اللبناني إيهاب حمادة أن المقاومة هي من سترسم الخريطة القادمة وستثبت المعادلات وهي من سيفرض الشروط، من موقع القوي والمقتدر وأيضاً من موقع صاحب الحق، بينما أكد أمين عام حركة «الأمة» عبد الله جبري أن اليد الطولى في الميدان ما زالت للمقاومة وستبقى كذلك، ولاسيما في لبنان، في حين صرح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام أمس أن تطور الوضع في المنطقة إلى مرحلة الحرب الشاملة من شأنه أن يعيد بلاده إلى ما وصفه بـ«العصر الحجري».
وحسب موقع «المنار» أكد حمادة «نحن من سيرسم الخريطة القادمة ونحن من سيثبت المعادلات ومن سيفرض الشروط، من موقع القوي والمقتدر وأيضاً من موقع صاحب الحق»، وأشار بالقول: إننا في الجبهة نحمي لبنان ولن نمكن أحداً من أن يفرض علينا شروطه لا بعد المجازر، ولا من خلال الاستهدافات والاغتيالات ولا من خلال الشهداء الذين يرتقون كل لحظة على خطوط الجبهة.
وأضاف حمادة: نحن قوم لا يزيدنا الاستهداف إلا عزماً على مواجهة الظالمين، ونحن على مقربة من نصر عزيز ومؤزر وسوف تشهدونه بأعينكم في الأيام القادمة، وتابع: نقول للبعض ممن يشكلون ظهيراً للإسرائيلي حتى لمن يقدم الأوراق تحت عنوان الحل وهم منافقون كما تعلمون، إذ جاء وفد فرنسي بورقة وفيها مجموعة أمور، نقول لهم إنما هي ورقة إسرائيلية بشروط وحلول إسرائيلية.
على خط مواز، رأى أمين عام حركة «الأمة» عبد الله جبري أن اليد الطولى في الميدان ما زالت للمقاومة وستبقى كذلك ولاسيما في لبنان، موضحاً: هي التي تتحكّم بقواعد الاشتباك، والعدو يحاول كسر المعادلة، ويظن أن تجاوزه لقواعد الاشتباك خلال أي اعتداء خاطف لن يكون الرد عليه بالمثل، إلا أن المقاومة تؤكد دائماً أن ردّها العسكري السريع مفاجئ للعدو في المكان والزمان، ما يصدمه ويربكه في ساحته الداخلية والعسكرية والمدنية.
وحسب موقع «المنار»، شدد جبري على أن «استجداء المبعوثين الغربيين الأمن للعدو عند جبهة فلسطين الشمالية لن يتم إلا بعد توقّف الاعتداءات على أهلنا في غزة، وأي توسيع للاعتداءات الإسرائيلية سيتم الرد عليه».
في غضون ذلك، اعتبر وزير الاقتصاد اللبناني، أمين سلام، أن تطور الوضع في المنطقة إلى مرحلة الحرب الشاملة من شأنه أن يعيد بلاده إلى ما وصفه بـ«العصر الحجري».
وشرح سلام في تصريح لوكالة أنباء «العالم العربي» على هامش مشاركته في أعمال الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة ما وصفها بأنها «المأساة اللبنانية وانعكاسات الحرب على لبنان»، وشدد على أن «البنية التحتية اللبنانية والسياحة اللبنانية والمؤسسات متوقفة، وقد كانت هذه قنوات قليلة يصمد من خلالها لبنان خلال هذه الأزمة الاقتصادية».
وأضاف سلام: يضاف إلى ذلك تدمير المحاصيل الزراعية بشكل كامل في جنوب لبنان، من ثروات شجر الزيتون وزراعات أساسية تؤمّن مدخولاً كبيراً للاقتصاد اللبناني واستخدام القنابل الإجرامية المسمومة التي تدمر التربة اللبنانية.
ومن جانب آخر، قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، لوكالة «سبوتنيك»، إن «إنهاء تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا»، سيكون له عواقب وخيمة على لبنان، ويهدف نقص التمويل إلى زعزعة استقرار البلاد من أجل إجبار سلطاتها على منح اللاجئين الجنسية».
وأوضح حجار قائلاً: إن قرار وقف تمويل الأونروا في لبنان سيؤدي إلى إنهاء مساعدات لـ250 ألف لاجئ فلسطيني، إذ لن يتمكن 40.000 طفل من الوصول إلى التعليم، إضافة إلى توقف دعم العيادات الفلسطينية التي تقدم المساعدة لـ20 ألف لاجئ، وتوقف علاج 600 مريض بالسرطان.
ونوّه حجار بأن أكثر من 80 بالمئة من عائلات اللاجئين يرزحون تحت خط الفقر، مشيراً إلى أن لبنان لا يستطيع تحمل مثل هذا الوضع، إذ ليس لدى البلاد موارد مالية ولا مكاتب مدرسية ولا مستشفيات أو أدوية مضادة للسرطان، حتى اللبنانيون أنفسهم ليس لديهم ضمان للوصول إلى كل هذا.