رئيس «الموساد» السابق: لا مصلحة لإسرائيل في حرب ضد حزب الله … إعلام العدو: غانتس وآيزنكوت يهددان نتنياهو بتفكيك «الكابينت»
| وكالات
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن عضوي «كابينت» الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت أعربا عن استيائهما بسبب اتخاذ نتنياهو قراراً بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن الأسرى، مشيرة من جانب آخر إلى أن السلطات الإسرائيلية أغلقت طرقاً عدّة في الشمال، في حين صرح رئيس «الموساد» الإسرائيلي السابق داني ياتوم بأن لا مصلحة لإسرائيل في حرب ضد حزب الله.
وحسب وسائل إعلام العدو، هدّد عضوا «كابينت» الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مساء أول من أمس الجمعة، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتفكيك «كابينت» الحرب، إذ ذكرت قناة «كان» الإسرائيلية أن غانتس وآيزنكوت، أطلقا تهديدهما خلال اجتماعٍ لهما وأبلغا نتنياهو موقفهما في حال استمراره في «اتخاذ قرارات مهمة من دون التشاور معهما بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة».
كما أعربا عن استيائهما من اتخاذ نتنياهو قراراً بعدم إرسال وفد آخر إلى العاصمة المصرية القاهرة، للمشاركة في مفاوضات الإفراج عن الأسرى، مؤكدين أنه في هذه الحالة «يصبح وجود كابينت الحرب غير ضروري».
ويتكوّن مجلس الحرب، داخل حكومة الطوارئ الإسرائيلية، من 3 أعضاء رئيسيين هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، وبيني غانتس، إلى جانب وزيرين مراقبين هما غادي آيزنكوت وروبن ديرمر.
وكشفت «كان» أن نتنياهو قرّر، الأربعاء الفائت، عدم إرسال الوفد الإسرائيلي مجدداً إلى القاهرة، في حين قال مكتبه إنه لم يجرِ عرض مقترح جديد من حركة حماس لاتفاق تبادل الأسرى، ولا فائدة من إرسال الوفد في حين تصر حماس على مطالبها.
وتفاقمت الخلافات داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول الماضي، في اعقاب إخفاق نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، التي كان في مقدّمتها إعادة الأسرى و«القضاء على حماس وقدراتها».
وفي وقتٍ سابق، توقّفت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عند التصريحات الأخيرة لآيزنكوت، ومدى تناقضها مع كلام نتنياهو، إذ صرح آيزنكوت سابقاً بأنّه «يجب أن نقول إنه من المستحيل إعادة الأسرى أحياءً في المستقبل القريب من دون اتفاق (مع حماس)»، مضيفاً: إن «على إسرائيل أن تفكّر في وقف القتال فترة طويلة من الوقت كجزءٍ من أي اتفاق من هذا القبيل».
في غضون ذلك، أفادت قناة «كان» الإسرائيلية، مساء أول من أمس الجمعة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت طرقاً عدّة في الشمال، بعد تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومن ناحيته أكد رئيس «الموساد» الإسرائيلي السابق، داني ياتوم، أنه ليس من مصلحة «إسرائيل» المبادرة إلى فتح جبهة حرب مع حزب اللـه في جنوب لبنان.
وقال ياتوم في تصريحاتٍ لوسيلة إعلام إسرائيلية: إن إسرائيل تقف اليوم وحدها مقابل محور المقاومة، مردفاً بالقول: «وبدلاً من أن يحارب المحور الليبرالي الديمقراطي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية هذا المحور، نحن مُضطرون لمحاربته»، وأضاف: «صُدِمتُ في 7 تشرين الأول، عندما وجدت أننا نحتاج حاملتي طائرات لإنقاذ إسرائيل، ونحن نحارب حفاة كما اعتقدنا (مقاتلي حماس)، مشدداً على أن على إسرائيل أن تتعلم من الواقع لكي لا تعود إلى الترهات.
بدوره، قال قائد الفيلق الأركاني سابقاً، اللواء احتياط غرشون هكوهين: نحن في وضعٍ غير مسبوق وكارثي حقاً، والوضع في الشمال صعبٌ جداً، ومن جانبها ذكرت «القناة 13» الإسرائيلية «أننا لسنا في عام 1967، لا يوجد جيش، ولا نملك قدرة على الدخول في عملية برية لإرجاع حزب اللـه إلى ما وراء الليطاني، وكل التهديدات هدفها تحريك عملية دولية».
وفي وقت سابق، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي، الذي تمّ بناؤه في السنوات الأخيرة، ليست لديه القدرة على القتال على جبهتين بشكلٍ مُكثّف (قطاع غزّة، لبنان)، وقبل أيام ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب اللـه يحتجز مستوطني الشمال كـ«أسرى»، بعد تثبيته معادلة إطلاق النار، ما دام القتال مستمراً في غزّة، كما سبق أن أكدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «حزب اللـه نجح في فرض نوع من حزامٍ أمني» شمال فلسطين المحتلة، «حيث باتت المستوطنات هناك مهجورة».