«الجندرما» واصلت انتهاكاتها بحق المدنيين ضمن أراضيهم … ارتفاع معدلات الهجرة والجريمة في مناطق سيطرة إرهابيي الشمال والبطالة تتجاوز 88 بالمئة
| وكالات
أعلن ما يسمى فريق «منسقو استجابة سورية» عن وصول معدلات البطالة بين السكان المدنيين في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية إلى نسبة 88.74 بالمئة، تزامناً مع ارتفاع معدلات الجريمة، ومواصلة عناصر حرس الحدود التركية «الجندرما» انتهاكاتها بحق السوريين حتى داخل أراضيهم.
وقال الفريق في بيان نشره أمس ونقلته مواقع إلكترونية معارضة: إن «قضية البطالة ضمن المجتمع المحلي في شمال غرب سورية (مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية) تعدّ أحد أبرز القضايا الملحة التي تحتاج إلى حلول جذرية وخاصةً مع الآثار السلبية لها، أبرزها هجرة الشباب وارتفاع معدلات الجريمة وزيادة مستويات الفقر بين المدنيين في المنطقة.
وأضاف البيان: إن معدلات البطالة بين السكان المدنيين وصلت إلى 88.74 بالمئة بشكل وسطي مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة.
وقسّم الفريق معدلات البطالة إلى السكان المحليين: «75.28 بالمئة من السكان المحليين الذكور» و«93.15 بالمئة من السكان المحليين الإناث»، السكان النازحين والمهجرين قسرياً: «89.9 بالمئة من السكان النازحين الذكور» و«96.75 بالمئة من السكان النازحين الإناث».
واعتبر الفريق أنه من أبرز أسباب البطالة التي أوردها، «عدم توفر فرص العمل، وعدم وجود الخبرة الكافية وضعف التدريب والكفاءات الوطنية وعدم توافر الخبرات العملية لمعظم الخريجين، وعدم وجود متابعة ودعم من مكان تخرجهم».
ويضاف لذلك حسب التقرير، توظيف وعمل بعض الشباب في أعمال وأشغال مؤقتة لا تحتاج لخبرات، مع تقاضي أجور متدنية جداً لا تكفي لتحقيق أي هدف من أهداف الشاب ولا تزيد من خبراته، ما يعني أن مشكلة البطالة تظل قائمة.
ومن ضمن الأسباب، استغلال أزمة الشباب وتشغيلهم عمالة مؤقتة من دون عقود ولمدة قصيرة ومتقطعة، لا يستطيع من خلالها الشباب تحقيق أي تقدم في حياتهم المادية والعملية.
ويسيطر على مناطق شمال غرب سورية ميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي وتنظيمات إرهابية وعلى رأسها تنظيم «جبهة النصرة» الذي يمارس أبشع الانتهاكات بحق المدنيين بدءاً من الاعتقالات والتعذيب للإفراج عنهم مقابل الفدية وصولاً إلى مصادرة أملاكهم وفرض أتاوات على محاصيلهم، فضلاً عن إحكام قبضته على الأمور الخدمية للمواطنين.
جاء ذلك، على حين لا تزال الحدود السورية– التركية تشهد انتهاكات متكررة من قوات «الجندرما» بحق السوريين، سواءً هؤلاء الذين يريدون العبور عبر طرق التهريب من معابر تسيطر عليها الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، أم آخرين يعيشون بالقرب من الجدار الفاصل.
وفي تقرير نشره أحد المواقع المعارضة خلال العام الفائت 2023، وثق مقتل 34 مدنياً بينهم سيدة و3 أطفال برصاص قوات «الجندرما» ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب الحدود مع تركيا، كما أصيب 52 بينهم 3 أطفال و5 سيدات برصاص تلك القوات أيضاً.
وذكر الموقع إنه ومع بداية العام 2024 رصد العديد من حالات التعذيب والضرب وإن أبرزها تعذيب طفل ورميه في حفرة مياه باردة تحت المطر ليلة كاملة.