مراكز إيواء النازحين تعاني اكتظاظاً شديداً وانعدام وسائل النظافة … مبعوث أميركي: إسرائيل قتلت شرطيين فلسطينيين كانوا يحرسون قافلة مساعدات أممية
| وكالات
أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط دافيد ساترفيلد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل في وقت سابق من الشهر الحالي أفراداً من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، في مدينة رفح المحاصرة، على حين أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن مراكز إيواء النازحين تعاني اكتظاظاً شديداً وانعدام وسائل النظافة الشخصية وشح مياه الشرب النظيفة، ما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النازحين.
وفي التفاصيل نقل موقع «اليوم السابع» المصري عن مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط دافيد ساترفيلد، قوله: إن «الجيش الإسرائيلي قتل في وقت سابق من شهر شباط أفراداً من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، في مدينة رفح المحاصرة جنوب قطاع غزة».
وأضاف ساترفيلد، وهو كبير الدبلوماسيين الأميركيين المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، إن «نتيجة لذلك ترفض الشرطة الفلسطينية حماية القوافل، ما يعرقل توصيل المساعدات داخل غزة».
وتابع في فعالية استضافتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومقرها واشنطن: «مع رحيل حراسة الشرطة، أصبح من المستحيل فعلياً على الأمم المتحدة أو أي طرف آخر نقل المساعدات بأمان إلى غزة بسبب الجماعات الإجرامية».
إلى ذلك أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عائد ياغي، أن مراكز إيواء النازحين تعاني اكتظاظاً شديدًا وانعدام وسائل النظافة الشخصية وشح مياه الشرب النظيفة، ما أدى إلى انتشار الأمراض المعدية بين النازحين بواقع 270 ألف حالة تعاني أمراضاً ونزلات معوية مختلفة وحوالي 80 ألف شخص يعاني أمراضاً جلدية وأكثر من 8 آلاف حالة من التهابات الكبد الوبائي أ إضافة إلى سوء التغذية.
ونقلت قناة «القاهرة» الإخبارية عن ياغي قوله، «إنه لا يوجد أي مكان آمن الآن في قطاع غزة وقوات الاحتلال أجبرت النازحين والمرضى على الخروج من بعض المستشفيات والمناطق ووجهتهم إلى طرق تم فيها إطلاق النار على البعض منهم نتج عنها وقوع شهداء وإصابات إضافة إلى الاعتقالات».
وأضاف إن جميع مستشفيات محافظة خان يونس لم تعد صالحة للعمل وتقديم الخدمات للمرضى والجرحى، ولم يتبق سوى 10 مراكز صحية فقط، إلى جانب مركزين بدير البلح ومستشفى ناصر الحكومي والأمل التابعة للهلال الأحمر، والذي تم اقتحامه منذ عدة أيام واحتجاز واعتقال عدد من النازحين والكوادر الطبية.
وأوضح أنه لم يعد أمام النازحين من خان يونس وخاصة المرضى منهم سوى التوجه للجنوب في محافظة رفح التي يعمل بها مستشفى حكومي واحد «مستشفى غزة الأوروبي» يستطيع إجراء العمليات الجراحية اللازمة، ومستشفيان صغيران سعتهم السريرية قليلة ولا تستطيع الطواقم الطبية استيعاب عدد أكبر من الجرحى والمرضى، علاوة على شح الأدوية والمستلزمات الطبية للتعامل معهم.
وأشار إلى أن تدخل المؤسسات الدولية مازال محدوداً رغم محاولات تقديم المساعدات لمن يحتاجها، إلا أن تقاريرها لم يخرج عنها سوى الإدانة والمطالبة والإعراب عن القلق، مشيراً إلى أن ما يحتاجه المواطنون الفلسطينيون في الوقت الحالي توفير المساعدات والحماية من الاعتداءات ووقف القتل الممنهج والتدمير لسبل الحياة، والتحرك بشكل أكثر سرعة والضغط على حكومة الاحتلال بتحركات دولية.
وعلى خط موازٍ شهد معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، تواصل حركة عبور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة واستقبال جرحى ومصابين، وأفادت بيانات إدارة معبر رفح بأنه جرى مرور دفعة مساعدات جديدة تضم نحو 120 شاحنة في طريقها من الجانب المصري للجانب الفلسطيني، وإنهاء إجراءات دخول 41 مصاباً وجريحاً لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، وعبور مسافرين من حملة الجوازات الأجنبية المقيمين بغزة في طريقهم لبلدانهم، حسب «اليوم السابع».