شحنة أسلحة أميركية جديدة لإسرائيل.. وبكين: يجب وضع حد للأزمة الإنسانية في غزة … ضحايا المجازر إلى نحو 29 ألف شهيد.. والمقاومة: لن نرضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان
| الوطن
صَعَّدَ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني ولم يكتفِ بقتل الفلسطينيين الأبرياء، إذ امتدت اعتداءاته لتطول التخريب المتعمد للمستشفيات وسرقة أموال المشافي في قطاع غزة، جاء ذلك، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 28858 شهيداً إضافة إلى 68677 جريحاً.
بالمقابل واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الـ134 لعملية «طوفان الأقصى» التصدي للعدوان، وعرضت «سرايا القدس» مشاهد من الاستحكام المدفعي والصاروخي على تموضع وخط إمداد لجنود العدو الصهيوني شرق وشمال شرق خان يونس، في حين أعلنت «كتائب شهداء الأقصى» قصف حشودات لآليات جيش العدو الصهيوني بقذائف الهاون في محور التقدم ببلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية مطالب المقاومة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، ونشرت حركة حماس أمس السبت، بياناً صحفياً لهنية أكد فيه استجابة «الحركة طوال الوقت بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع الإخوة الوسطاء من أجل وقف العدوان على شعبنا وإنهاء الحصار الظالم والسماح بتدفق المساعدات والإيواء وإعادة الإعمار».
وذكّر هنية بموقف المقاومة التي «لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع، ورفع الحصار الظالم، وتوفير المأوى الآمن والمناسب للنازحين والمشردين بسبب جرائم الاحتلال، وعودة النازحين خاصةً إلى شمال القطاع ووقف سياسة التجويع الهمجية والالتزام بإعادة الإعمار»، مؤكداً أن هذه «كلها متطلبات إنسانية ومحل إجماع في الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان وقرار محكمة العدل الدولية وعلى الاحتلال أن ينصاع لها».
تتزامن هذه التطورات في وقت كشفت فيه صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد لإرسال شحنة أسلحة جديدة للكيان الإسرائيلي تشمل القنابل، رغم مطالبتها «تل أبيب» بوقف إطلاق النار في غزة، في أحدث فصول التناقض ضمن الإدارة الأميركية.
وكتبت الصحيفة الأميركية: «إدارة بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى إلى إسرائيل لتحديث ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تدعي سعيها إلى وقف إطلاق النار في غزة»، ووفقاً للصحيفة، فإن قيمة الأسلحة والذخائر تصل عشرات ملايين الدولارات.
في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ضرورة تسوية القضية الفلسطينية عبر مبدأ حل الدولتين مشدداً على ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر.
وأوضح وانغ، الذي يشارك في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، أنه «تم تهجير أجيال من الشعب الفلسطيني وأصبحت غير قادرة على العودة إلى ديارها حتى يومنا هذا»، ولفت إلى أنه «يجب تحقيق تسوية دائمة على أساس حل الدولتين وحينها يمكن أن تحقق إسرائيل أمنها»، مشدداً على «أننا لن نسمح باستمرار الأزمة الإنسانية في غزة».
من جهته قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: إن السبيل الوحيد نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك في إسرائيل، هو إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف وزير الخارجية السعودي خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: «نعمل على تحقيق وقف إطلاق النار وسحب إسرائيل لقواتها من قطاع غزة».