يواصل فريق تشرين حملة الدفاع عن لقبه كبطل الكأس، وذلك بعد تبدد أحلامه في المنافسة على بطولة الدوري للموسم الحالي، حينما يواجه الجيش صاحب البطولات العشر في المسابقة، والطامح لإنقاذ موسمه هو الآخر واستعادة اللقب الغائب منذ 2018.
تشرين الذي صالح جماهيره بانتصار في حلب أمام الطليعة المعاقب وضعه في المركز الثالث على سلم الترتيب، سيعود إلى الشهباء آملاً أن يمضي قدماً في البطولة وتفادي هزيمة ستكون ذات وقع قاس على الفريق الأصفر، لكونها ستنهي موسمه مبكراً وتزيد من حدة الخلافات في البيت الداخلي التشريني.
من جانب آخر سيؤمن الفوز والتأهل المزيد من التكاتف والاستقرار بين الكوادر الفنية والإدارية، ورسم صورة ذهنية أكثر إيجابية حول إدارة النادي وخاصة أنه سيكون تفوقاً تاريخياً -إن تحقق- على اعتبار أن تشرين لم يسبق له هزيمة الجيش في بطولة الكأس على الإطلاق خلال عشر مواجهات سابقة، رغم تمكنه من التأهل مرة واحدة يتيمة على حساب الأخير وذلك في نسخة 2010، حينما تعادل الفريقان سلباً في اللاذقية وإيجاباً في دمشق.
ويتخوف أنصار نادي الدم والذهب من المستوى المتذبذب للفريق خلال مباريات الدوري، فتارة تجد الفرقة تسيطر على مجريات اللقاء، وأخرى تجدها شاحبة المظهر، وهو ما أشار إليه المدرب ماهر بحري في المؤتمر الصحفي للقاء الطليعة الأخير.
المدرب الذي رسمت السنوات خطوطاً من خبرة على وجهه سيعول على تجاربه في إدارة مباريات خروج المغلوب وفك عقدة أزلية للنسور والمتمثلة بالزعيم الجيشاوي، الذي أقصى تشرين في المواجهات الخمس الأخيرة لهم في المسابقة بداية من نسخة 2013، مروراً بنسختي 2016 و2018، وانتهاء بنسختي 2020، و2021 توالياً.
وسيفتقد المدرب بحري لكل من عمر ريحاوي الذي أجرى أمس عملية ناجحة بعد إصابة على مستوى الغضروف، إضافة لمحمد أسعد ونور غريب للإصابة، وهو ما يدفعه للاعتماد على المتألقين محمد حمدكو العائد لصفوف النسور وصاحب هدف الفوز أمام الإعصار الحموي كظهير أيمن، وكامل حميشة في وسط الميدان.
جدير بالذكر أن اللقاء الذي يلعب لحساب الدور 16 سيقام على استاد الحمدانية في تمام الثانية ظهراً، وهو اللقاء الثاني من أصل ثلاث مواجهات متتالية لتشرين في حلب على اعتبار أنه سيواجه الحرية نهاية الأسبوع ضمن الجولة الرابعة عشرة.