وفقاً لما توصل إليه علماء جامعة أريزونا، فإن تدفق الماء في المرحاض لتنظيفه يؤدي إلى انتشار قطرات صغيرة تنتقل عبر الهواء إلى كل سطح في الحمام.
وأكد باحثو جامعة أريزونا الأميركية أن إغلاق الغطاء لا يحمي من انتشار الرذاذ في جميع أرجاء الحمام، إنما يكمن الحل في تنظيف وعاء المرحاض بانتظام بالمطهر كي يمكن أن يتم القضاء على أسوأ البكتيريا ويجعل التنظيف آمناً بغض النظر عن مكان الغطاء، سواء كان مفتوحاً أم مغلقاً.
منذ خمسينيات القرن الماضي، كان من المعروف أن تنظيف المرحاض باستخدام السيفون يؤدي إلى انتقال أي مخلفات أو مياه أو جراثيم أو بكتيريا يمكن أن تكون موجودة في الوعاء.
وقال فريق الباحثين: إن انتشار الرذاذ وما يحمله من مواد لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، بل إن دراسات سابقة استخدمت الضوء الأخضر والليزر للكشف عن أن انتشار الرذاذ الناتج عن استخدام سيفون المرحاض والذي يمكن أن يطير على ارتفاع 4.9 أقدام فوق المرحاض في غضون ثماني ثوان.
إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الهباء الجوي يمكن أن ينجرف مع تيارات الهواء في دورات المياه محملاً بالبكتيريا والفيروسات، ويمكن أن يغطي أي أسطح أو أشخاص موجودين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض مثل الإشريكية القولونية والنوروفيروس وحتى «كوفيد 19».
ونظراً لخطر العدوى الذي ينشأ عن ذلك، وخاصة في أجنحة المستشفيات أو للأشخاص، الذين يعانون من ضعف المناعة، توصي الحكمة السائدة بإغلاق الغطاء لاحتواء الرذاذ. ولكن كما أشار الباحثون في ورقتهم البحثية، فإن هذا ليس له أي أساس علمي جوهري.