أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيانٍ أمس الإثنين، استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، وإسقاط طائرة أميركية في محافظة الحديدة جنوب وغرب اليمن، وبدورها أبلغت سفينة شحن أميركية عن تعرضها لهجوم قبالة سواحل اليمن.
وفي التفاصيل جاء في بيان القوات المسلحة اليمنية وفق موقع «المسيرة نت» اليمني، أنه تمّ استهداف السفينة البريطانية «RUBYMAR» في خليجِ عدن، بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وأضاف سريع في البيان إنه من نتائج العملية إصابة السفينة إصابة بالغة ما أدى إلى توقفها بشكل كامل، مؤكداً: «السفينة معرضة الآن للغرق في خليج عدن وحرصنا خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان».
وتابع العميد سريع إن القوات المسلحة اليمنية أسقطت طائرة أميركية، مقاتلة من دون طيار، من طراز «MQ9» في الحديدة بصاروخ مناسب أثناء قيامهما بمهام عدائية ضد اليمن لمصلحة الكيان الإسرائيلي، هذا وأكد سريع أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في اتخاذِ المزيدِ من الإجراءات العسكريةِ وتنفيذِ المزيدِ من العملياتِ النوعيةِ ضدَّ كل الأهداف المعاديةِ دفاعاً عنِ اليمنِ وتأكيداً على الموقفِ المساندِ للشعبِ الفلسطيني، مشدداً على أن عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحرينِ الأحمر والعربيِّ لن تتوقفَ حتى يتوقفَ العدوانُ ويرفعَ الحصارُ عن قطاعِ غزة.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة ملاحة بريطانية عن وقوع أضرار في سفينة «نتيجة انفجار بالقرب منها» على بعد 35 ميلاً بحرياً جنوب ميناء المخا اليمني، وأضافت إن الربان أبلغ عن حدوث انفجار على مقربة من السفينة ما أدى إلى حدوث أضرار، مشيرة إلى أن التقارير الرئيسة تشير إلى أن جميع أفراد الطاقم بخير.
بدورها أفادت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أمس الإثنين، أن «سفينة شحن مملوكة أميركياً أبلغت عن تعرضها لهجوم صاروخي قبالة سواحل اليمن»، وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن.
وقالت «أمبري» في بيان: إن «ناقلة بضائع مملوكة أميركياً وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية»، مشيرةً إلى أنها تعرّضت لهجوم صاروخي على بعد نحو 93 ميلاً بحرياً إلى شرق عدن في جنوب اليمن، لافتة إلى أن السفينة أبلغت في وقت لاحق أن «الطاقم لم يصب بأذى».
بالتزامن، قالت شركة الأمن الخاصة بالسفينة لـ«رويترز» إن مالك ومشغل السفينة البريطانية التي استهدفتها القوات اليمنية يدرسان خيارات لقطرها من خليج عدن، وأضافت إن هناك أضراراً لحقت بسفينة الشحن التي ترفع علم «بليز» بعد إطلاق صاروخين عليها من اليمن، غير أن الطاقم جرى إجلاؤه.
على حين أفادت مصادر خاصة لـ«الميادين»، أمس، بأن السفينة البريطانية «RUBYMAR» التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية في خليجِ عدن كانت تحمل الأمونيا، موضحة أنه إثر اســتهدافها بالأسلحة البحرية اليمنيــة اشــتعلت وبدأت بالغــرق في البحــر بعــد إخفاق إنقاذها، لافتــة إلى أن السفينة استهدفت بأسلحة دقيقــة وجديــدة ولــم يكشــف عنها حتى الآن.
ومع استهداف السفينة البريطانية، يرتفع عدد السفن المعلن استهدافها نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته ورداً على العدوان على اليمن إلى 32 سفينة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حسب بيانات الإعلام الحربي اليمني.
وفيما يخص المعلومات المتعلقة بالطائرة الأميركية من طراز (MQ9)، كشفت المصادر أنه بعد إسقاط طائرات عدة من النوع عينه في وقت سابق في اليمن، عملت واشنطن على تطويرها وتحديثها، وقد اطلع الجيش اليمني على ذلك، مشيرة إلى أنه بعد عودتها مباشرة إلى الخدمة، تم إسقاطها مرة أخرى بعد تحديث أسلحة يمنية دفاعية جديدة، مؤكدة أن «العدو الأميركي فوجئ من عملية الإسقاط الأخيرة».
وإسقاط الدفاعات الجوية اليمنية للطائرة الأميركية «MQ9» هو الثاني من نوعه منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي، ويأتي الهجوم مع تبني القوات المسلحة اليمينة قبل أيام استهداف السفينة «بولوكس» النفطية البريطانية في البحر الأحمر، بصواريخ بحرية مناسبة، مؤكدة إصابتها، وذلك بعد يومين من إعلانها إصابة سفينة بريطانية «LYCAVITOS»، يوم الخميس الماضي، بصواريخ بحرية ملائمة في خليج عدن.
وأكدت صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال حتى وقف العدوان على غزة، ومؤخّراً شملت الاستهدافات السفن الأميركية والبريطانية نتيجة العدوان الأميركي- البريطاني على اليمن.