أكدت معارضتها التدخل بشؤون الدول خلافاً لسياسات «ناتو» … بكين تدعو واشنطن إلى وقف مضايقة مواطنيها في الولايات المتحدة

جددت الصين التأكيد أنها لا تتدخل أبداً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى خلافاً لسياسات حلف شمال الأطلسي «ناتو»، كما دعت الولايات المتحدة إلى التوقف عن التضييق على مواطنيها في المطارات الأميركية وتفتيشهم من دون سبب.

وتعليقاً على تصريح الأمين العام لحلف «ناتو» ينس ستولتنبرغ حول وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي: إن «الصين لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى كما يفعل «ناتو» وتعتبر أن ما يحيط بوفاة المعارض الروسي مسألة روسية داخلية».

وفور إعلان وفاة نافالني عبّر الأمين العام لحلف «ناتو» عن «القلق» من التقارير الإعلامية حول وفاته، وقال: إنها «تطرح أسئلة جدية يجب أن تجيب عنها روسيا التي يجب أن تحقق في وفاته»، وقبل أيام أعلنت إدارة السجون الروسية وفاة نافالني في السجن، وأن التحقيق في أسباب الوفاة لا يزال مستمراً.

من جهة ثانية، قال وزير الأمن العام الصيني وانغ شياو هونغ: إنه يتعين على واشنطن اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصينية وموظفيها في الولايات المتحدة, ونقلت وكالة «شينخوا» عن وانغ قوله خلال اجتماعه مع وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس في فيينا أمس: «يتعين على واشنطن أيضاً اتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لضمان سلامة البعثات الدبلوماسية والقنصلية الصينية وموظفيها في الولايات المتحدة، ورفع قيود التأشيرة المفروضة على المؤسسات الصينية المعنية وموظفيها»، وحث وانغ الجانب الأميركي على التوقف عن مضايقة الطلاب الصينيين واستجوابهم دون سبب، وضمان تمتع المواطنين الصينيين بمعاملة دخول عادلة وكرامة كاملة.

واتفق الجانبان وفق «شينخوا» على تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع سان فرانسيسكو بين رئيسي الدولتين، وأجريا تواصلاً صريحاً ومعمقاً وبناءً بشأن تنفيذه، حيث أعرب وانغ عن أمله في أن يلتزم الطرفان به ويتمسكا بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، ويحترما المصالح الجوهرية، ويزيلا العقبات أمام التعاون الثنائي في مجالات عدة.