أكدت أن الاحتلال يفبرك معلومات لاختراع إنجاز وهمي … المقاومة الفلسطينية: تقييد الاحتلال الدخول إلى الأقصى خلال رمضان إمعان في الإجرام
| وكالات
أكد مصدر قيادي في حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يفبرك الإنجازات بعد إخفاقه في تحقيق أهدافه المعلنة من الحرب على غزة، في حين أكدت المقاومة الفلسطينية أن تقييد الاحتلال الإسرائيلي دخول الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك إمعان في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية أكد مصدر قيادي في حركة حماس، أمس الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يفبرك معلومات تتعلّق بالحركة وقيادتها في غزة، موضحة أن هذه السياسة الإسرائيلية التي يدّعي فيها الاحتلال إنجازات وهمية، إنما ينتهجها بسبب إخفاقه في الوصول إلى قادة المقاومة، على الرغم من عدوانه المستمر منذ 136 يوماً، والذي لم ينفذ فيه سوى المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين.
وشدّد المصدر على أن فبركة الاحتلال أخباراً تتعلّق بقادة الحركة في غزّة، والقائد يحيى السنوار، «سخيفة»، وتأتي في محاولة «رفع معنويات الجيش الإسرائيلي والكيان المنهار»، مضيفاً إن ادعاءات وزير الحرب في حكومة الاحتلال، يوآف غالانت، بشأن خلافات داخل قيادة حماس والبحث عن بديل للسنوار هو كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة.
وفي وقت سابق، ادعى غالانت أن «حماس لا تثق في قادتها، وفرع حماس في غزة لا يستجيب فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض»، وزعم أن «قيادة الحركة في الخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلاً من السنوار».
وفي السياق نفسه، نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، ما يتمّ تداوله في الإعلام العالمي منسوباً لقيادي في حماس عن أعداد من استشهدوا من الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام، في معركة «طوفان الأقصى» منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وقبل أيام، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكّن، بالاشتراك مع قوات «خاصة» تابعة للشرطة و«الشاباك»، من إعادة أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة، ونسج إعلام الاحتلال وصحفيوه روايات مزعومة عن «الإنجاز المعقد والمركب للعملية»، في حين كشفت معلومات «الميادين نت» تفاصيل ما جرى لتؤكد أن الاحتلال ضلّل جمهوره وقدّم تمثيلية مفبركة وإنجازاً وهمياً.
جاء ذلك في وقت كثرت فيه الخلافات الداخلية في «كابينت» الحرب الإسرائيلي وبين مختلف المسؤولين الإسرائيليين بشأن إدارة الحرب على غزة والمواقف إزاء العديد من الملفات، كذلك، تتعرض حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لانتقادات حادّة من المستوطنين بشأن استمرار الحرب من دون تحقيق الأهداف، ومن دون التمكن من إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة مع تعريض حياتهم للخطر بسبب القصف الإسرائيلي.
في غضون ذلك، أكدت المقاومة الفلسطينية أن تقييد الاحتلال الإسرائيلي دخول الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك إمعان في الإجرام ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت المقاومة في بيان: إن تبني الإرهابي بنيامين نتنياهو لمقترح الوزير في حكومة الاحتلال الإرهابية ايتمار بن غفير تقييد دخول الفلسطينيين من الأراضي المحتلة 1948 إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك إمعان في الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك لحرية العبادة في المسجد الأقصى، ما يشير إلى نية الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد خلال رمضان».
وأضافت المقاومة: نحذر العدو المجرم، ونؤكد أن المساس بالمسجد الأقصى أو حرية العبادة فيه لن يمر من دون محاسبة، وستبقى القدس والأقصى بوصلة الأمة وعنوان حراكها وانتفاضتها في وجه الظلم والعدوان، داعية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس وباقي مناطق الضفة الغربية إلى مواصلة مقاومة عنجهية الاحتلال والنفير وشد الرحال والرباط في الأقصى.
من جهتها، حذرت لجنة المتابعة في الأراضي المحتلة 1948 من خطورة فرض الاحتلال قيوداً على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، مشددة على أنه إعلان حرب شاملة ومقدمة لتفريغ المسجد من الوجود الفلسطيني من أجل سيطرة المستوطنين عليه.
بدوره أكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان إجراء إرهابي يهدد بتفجير الأوضاع، وعلى المجتمع الدولي التحرك، ونقلت وكالة وفا عن الهباش قوله في بيان أمس: إن الاحتلال يحاول بشتى الطرق والوسائل تنفيذ مخططاته لتهويد الحرم القدسي وطمس هويته الإسلامية والعربية، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الرباط في المسجد الأقصى، وسيستمر بالنضال ولن يسمح بمرور هذه المخططات مهما بلغت التضحيات.
وطالب الهباش المجتمع الدولي بلجم الاحتلال وإجباره على وقف حرب الإبادة وعدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، ووقف إجرامه غير المسبوق بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.
من جانب آخر، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان بالخروج عن صمته والتحرك الفوري للكشف عن المعتقلات السرية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وحسب «وفا»، قالت الهيئة في بيان أمس: إن التقرير الذي نشرته القناة 13 الإسرائيلية حول صنوف التعذيب المفروضة على الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول يثبت أن الاحتلال يمارس التعذيب والتنكيل المحرم دولياً، وأننا أصبحنا نعيش من جديد واقع سجني أبو غريب وغوانتانامو وربما ما تقوم به إسرائيل تجاوز ذلك.
ولفتت الهيئة إلى أن الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير كان قد طالب باحتجاز الفلسطينيين في سجن تحت الأرض لم يستخدمه الاحتلال منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى قوله في حسابه على منصة إكس «هؤلاء المعتقلون لا يستحقون أن يروا ومضة من أشعة الشمس».
وأضافت الهيئة: ماذا ينتظر المجتمع الدولي.. ألا يكفي كل هذا العنف والإجرام بحق مناضلي الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال.. وهل يريد المجتمع الدولي أن نستيقظ على فاجعة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.. للأسف كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير أصبحت صرخة غضب نطلقها كل يوم في وجه مدعي العدالة والإنسانية، لقد سقط القناع عن تخاذلكم وجبنكم، وعليكم أن تنقذوا ما تبقى من بقايا إنسانيتكم.
وأشارت الهيئة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تقوم بدورها تجاه الأسرى الفلسطينيين وخاصة المعتقلين من قطاع غزة، ولم تف بشيء من وعودها عن تزويد مؤسسات الأسرى الفلسطينية ببيانات عن ظروف وأمكنة اعتقالهم، وبينت أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7100 فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول الماضي.