من بلد المنشأ وأصحاب الفكرة الإنسانية … كرة القدم من أجل الصداقة تعود مجدداً
| محمود قرقورا - روسيا
بعد توقف أربع سنوات بسبب جائحة كورونا عادت إلى الواجهة فعاليات برنامج كرة القدم من أجل الصداقة الذي تنظمه شركة غاز بروم الروسية، وهو برنامج اجتماعي عالمي خاص بالأطفال بدأ عام 2013 وانتظم سنوياً حتى 2019 عندما جرت تلك النسخة في إسبانيا على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وتوتنهام، ثم توقف بسبب وباء كورونا كما أسلفنا وعاد هذا العام للظهور في مدينة كازان الروسية بمشاركة روسيا وبيلاروسيا وبينين وكازاخستان ورومانيا ومقدونيا الشمالية وصربيا وسلوفينيا وتنزانيا وإفريقيا الوسطى وتركيا إلى جانب سورية ولبنان من الدول العربية، ويشارك من سورية الطفل بهاء الدين الخليل تحت إشراف المدربة رهف كروم، وسيكون التنافس بين ستة فرق من لاعبين مشتركين من الدول المذكورة، والغاية من الاختلاط جعل اللعبة وسيلة للصداقة بين الشعوب.
وقامت اللجنة المنظمة بتسمية الفرق بأسماء أنواع من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض مثل (فقمة قزوين والحمار الوحشي ونمر كول) ومعلوم أن قيم البرنامج التي سعت اللجنة المنظمة إلى تعميمها خلال البطولات السابقة هي: الصداقة والعدالة والمساواة والصحة والسلام والوفاء والنصر والتقاليد والشرف.
والبطولة هذا العام تعد نقطة البداية للألعاب المستقبلية القائمة على استخدام أحدث التطورات في مجال الرياضة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.
فعلى هامش البرنامج ستقام بطولة للألعاب المستقبلية في كازان خلال الفترة من 21 شباط الجاري حتى 3 آذار بمشاركة 260 فريقاً يمثلون نحو 100 دولة في 21 تخصصاً مبتكراً، وتنقسم المنافسة إلى خمسة تحديات هي: الرياضة والتكتيكات والإستراتيجية والتكنولوجيا والسرعة.
وفي ختام هذه النسخة سيحصل المشاركون على لقب سفراء كرة القدم من أجل الصداقة وعند العودة إلى بلادهم سيواصلون تبادل خبراتهم وتعزيز قيم البرنامج الإنسانية التسع عبر أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً من الجنسين ومنهم قاصرون ومن ذوي الإعاقة.
مؤتمر صحفي
أمس الأول الإثنين عقد في مدينة كازان المؤتمر الصحفي الخاص ببطولة الألعاب المستقبلية بحضور عمدة مدينة كازان إيلسور ميتشين، ورئيس ألعاب المستقبل إيغور ستولياروف، والمدير الرياضي للمشروع فلادسيلاف إريشوف.
وأبرز النقاط التي تم الحديث عنها:
– نحن على موعد مع مشروع جديد قوامه الألعاب الرقمية.
– فوز مدينة كازان بالاستضافة بموجب تصويت.
– جاهزية كازان للاستضافة بفضل بنيتها التحتية.
– هناك سبعة ملايين مشاهد أون لاين في الصين لهذه المسابقة.
– اليوم الأول للمسابقات سيكون بمنزلة عيد عند المنظمين.
-الحديث عن التقنيات الحديثة المثيرة للاهتمام.
– هناك بث مباشر عبر الشبكات الاجتماعية والتلفزيون.
حفل الافتتاح
ومساء الإثنين أيضاً تم افتتاح البرنامج الاجتماعي الدولي «كرة قدم من أجل الصداقة» مصاحباً النسخة الأولى من دورة الألعاب المستقبلية وحضر الحفل ممثلون عن المنتخبات الستة المشاركة، وقالت دافيدروفا ممثلة الجهة المنظمة: إن جائحة كورونا جعلت التفكير جدياً لإقامة رياضات بدنية مع ألعاب الكمبيوتر والتجربة تساعد الأطفال على التطور الجسدي والذهني وأن الأطفال هم الرواد في الرياضات الجديدة، وهم الأقدر على استيعاب التقنيات الحديثة.
رحلات سياحية
حرصت اللجنة المنظمة على تنظيم رحلات سياحية للمشاركين للتعرف على معالم مدينة كازان الواقعة عند التقاء نهري الفولغا وكازانكا ومساحتها نحو 450كم2 وكانت إحدى المدن التي استضافت كأس العالم 2018 على أرضية ملعب كازان أرينا فتمت زيارة الكرملين والمعابد والمتاحف والملاعب وتم التعرف على «كازان الكرملين ومتحف هيرميتاج وكازان أرينا ومسجد كول شريف وبرج سويم بيكا وشارع بومان وسوق كازان ومتحف تشاك».
يذكر أن المنافسات بدأت أمس وتستمر حتى 24 شباط الجاري وسيحصل المشاركون على شهادات المشاركة وبعض الهدايا التذكارية.
يذكر أن الأجواء باردة ودرجة الحرارة دون الصفر ولكن الجهة المنظمة أخذت الاحتياطات اللازمة بتوزيع ألبسة مقاومة للبرد.