في الأدب وتجلّيات فكره المهم نكتب ونقرأ ومضات فكرية.
كُتبت وأضيفت إلى مجلدات الأدب وكان لها عظيم الأثر في تحولات الثقافة العربية ومنهجها الفكريّ الخاص والعام على حدٍّ سواء.
وقد أعطت الأدب تشكلات فرعية ومصداقية تدلُّ على جمال فلسفاته المهمة، وجعلته يُمثّل «صورة العقل والتفكير الصحيح» ويعكس صور التجلّي الثقافي و«ضرورة الحضور الفكريّ الثقافيّ في جميع المجالات».
فالأدب يشكّل «ومضات أو إضافات فكريّة» وبالتالي يعكس منهجية مُثلى من نموذج ونموذجية التفكير العقلانيّ الجاد، وهو يُمثّل شعلة الارتجاء الفكريّ الجاد المتجدّد، وبالتالي يُضيء بعض مدارات المعرفة الحقيقية والمُثلى، ويُحادث سرّ تقادمها عبر أجيال مختلفة ويراها موحدة الرؤى والنظريات والفلسفات التي تتبع لها في أول الكلام وآخره.
ومن هنا تأتي أهمية الفكر العقلانيّ الذي يبحثُ عن «جوهر الأشياء» ويمنحها بعض الجمالية، وأدلّة المنطق المعرفيّ ونوره الأبهى الذي يُشكّل «شراع الأبجدية الأول» ويُمثّل مدارات معرفيّة لا يمكن إلا الالتفات إلى حيث تكوينها الجوهري والمنطقيّ على حدٍّ سواء.
وهنا تكمن نبالة الشيء الفكريّ إذ يُمثّل ومضات وإشراقات مُضافة إلى التكوين الفكريّ العقلانيّ، والمعارف الثقافية وكلّ ما يأتي إليها، ويُحدثُ مسوّغات تروي «قصة العقل البشري» وتشمل كلّ أبعاد المنطق التي تمتد إليها وتُكوّن «جوهر البُعد الفكريّ والجوهر الثقافيّ المعرفيّ الذي يتبع إليهما».
كلّ ذلك يجعلنا نستقرئ حقيقة الأدب بشكله العقلانيّ وما يلحقُ به من إضافات فكريّة تُعزّز من حال أفعاله القويمة وتُبرز المدى المسترحب من هذه الإضافة الفكريّة أو تلك.
ويجعلنا نستذكر مجلدات ضخمة كُتبت في وصف «الأدب وحاله المعرفيّ المرموق التفكير» كُتبتْ في نباهة الأمر المعرفيّ وكلّ الملحقات التي تتبع له.
كلّ هذا يجعل الأدب يُمثّل منطوق العقل الجاد والحالم، وصوت المنطق الذي يعلو فيه «صوت العقل الأدبيّ» ويظهر وكأنّه فهرسة الشيء الأدبي الذي يُمثّل تجلي صوت الأدب وفق تصورات العقل ووفق كلّ ما يتبع إليه، وما يُحدث معه من مقاربات شبه فكريّة، مُقاربات تُحادث المنطق الأدبي بوصفه وكل صفاته المُحدثة والمستحدثة فعلاً.
تُحادث تجلّيات الصورة الأدبية وفق ضرورة الشيء المنطقي، ضرورة الشيء المستحدث أدبياً وفكرياً وأخلاقياً والذي يجذبُ لنا تجلّيات الفكرة الأدبية وكلّ الإشارات الجماليّة التي تتبع لها.
كلّ ذلك يجعلنا نستقرئ نهجاً معرفياً مهماً يُسمّى «ومضات فكرية» ومضات قد تُبرق بين الحين والآخر، وبالتالي قد تُحادث نسق التفكير واستمرار منهجيته بشكلٍ علميّ مدروسٍ يعترف بأن الأدب هو ضمير الأمم وصوت العقل البشري، ولا نزال نرى ومضاته الأولى ونسمع صوته الأزليّ الذي جاء مع أول أبجدية، جاء ليعلن أهمية الدمج الثقافيّ وفق ما يُقرّره صوت العقل وما يصوره ويُشكله من ومضات تُغني الفكر الإنسانيّ، وبالتالي قد تُبرز صور الحجج العقلانيّة، وتُبرز جماليّة منطقها المشروع والمستحدث قولاً وفعلاً في مجريات الهم الثقافيّ وما يُلامسه من شجونٍ فكريّة المنشأ قد تأتي إليها وعليها.
وبالتالي قد تترك جواباً منطقياً يردُّ على التساؤلات حول منطقية الأمر الثقافي وكلّ الأجوبة ذات الصيغ العقلانيّة والثقافيّة المهمة، وبالتالي قد تُشكّل فحواه ومحتواه وخير ما قيل وما سيُقال حول «المفهوم الثقافيّ وجماليّة الومضات الفكريّة والإنسانية التي تتبع له» وبما يُشكّل جوهره الخاص والعام على حدٍّ سواءٍ، وبما يُضيف إليها من عظمة ومنهجية الشيء الذي يُسمّى بهذه التسميّة أو تلك، أو بما يُقاربها في خير المعرفة وخير ذاك المُضاف الذي يُمكن أن يُضاف ويُسمّى أو يُمنح تسمية «ومضات وإضافات فكرية ذات الصيغ الثقافيّة والإنسانية العظيمة.