التقت مجموعة من ممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية الإنسانية والخيرية … السيدة أسماء الأسد: فعل الخير في سورية هو تعبير عن انتمائنا ويزداد سمواً عندما يصبح عميماً
| محمود الصالح
أكدت السيدة الأولى أسماء الأسد أن فعل الخير في سورية لا ينقطع لأنه ليس واجباً فقط بل هو تعبير عن انتمائنا لوطننا وهويتنا وروح مجتمعنا، وهو من أسمى الأعمال، لكنه يزداد سمواً عندما يصبح عميماً، مضيفة: وهذا لا يتحقق إلا بتنسيق الجهود بين الجهات الأهلية، ما يؤدي إلى تكامل النتائج، والوصول لأكبر مروحة من الأهداف، ولأوسع فئة من المحتاجين، وبالتالي العدالة في الانتشار والتوزيع جغرافياً للمناطق الأفقر، ومجتمعياً للفئات الأكثر احتياجاً.
وخلال لقائها مجموعة من ممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية الإنسانية والخيرية في سورية، قالت السيدة أسماء الأسد: يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام مختلفاً عن السنوات السابقة، حيث الأوضاع المعيشية التي نمر بها في سورية أكثر صعوبة، والظروف الإقليمية والدولية التي يشهدها العالم تؤثر علينا وعلى عمل الخير مباشرة، وخاصة في شهر الخير.
وثمنت السيدة أسماء الأسد دور المجتمع الأهلي وقدرته في سورية، الذي كان بارزاً في الأزمات والملمات، وكان حاضراً وبصمت يلبي سؤال المحتاج ويغيث حاجة الملهوف، وقالت: «أهلاً وسهلاً بأهل الخير، لقاؤنا اليوم على مشارف شهر رمضان شهر إحساس الإنسان بالإنسان، وكل سوري يعرف ويشاهد ما قدمتموه أو ما تقومون به، حيث بقيتم تساعدون كل الأشخاص المحتاجين من دون ضجيج».
وأكدت السيدة الأولى أن التفكير بالعمل يجب أن يبدأ بالصورة الأكبر حتى يكون المشهد مكتملاً، وأن يفكر الفرد على مستوى الوطن وليس على مستوى المنطقة أو المحافظة التي هو موجود فيها فقط.
وقالت السيدة الأولى لممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية والخيرية: «إن التنسيق بينكم هو الحل الأفضل الذي يضمن الفعالية ويضمن تحقيق تكامل بالنتائج، كان لكم دور أساسي وفاعل ومؤثر في مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجاً في مجتمعنا، لكم كل التقدير وكل الاحترام وكل المحبة»
ممثلو الجمعيات طرحوا تصوراتهم للعمل الخيري في رمضان لهذا العام وأولويات المساعدة، سواء على مستوى الشرائح الاجتماعية أم لناحية نوع المساعدات ومجالاتها، وتم بحث أبرز التحديات التي تؤثر في عمل الجمعيات الخيري خلال الشهر الفضيل وبقية أشهر العام.
من جهته بين رئيس جمعية الإحسان في حلب عمار قباني والذي كان حاضراً هذا اللقاء لــ«الوطن» أن الطروحات التي كانت خلال اللقاء تركزت على ضرورة تقديم التسهيلات المطلوبة للجمعيات الخيرية خلال شهر رمضان لتقوم بدورها، وكذلك تم التطرق إلى آلية تطوير عمل الجمعيات في هذه الظروف الصعبة، وخاصة لجهة القوانين القديمة التي تحكم عمل الجمعيات، وتوفير المحروقات للجمعيات وخاصة المطابخ خلال شهر رمضان، وضرورة إصدار التعاميم والتعليمات المطلوبة فيما يتعلق بالتعاون الدولي.
وأكد أنه سيتم تشكيل لجنة في كل محافظة تضع التصورات والرؤى المطلوبة للنهوض بواقع الجمعيات، ومتابعة تنفيذ الممكن منها مع الجهات المركزية.
وعن مشاركة حلب في حملة رمضان قال قباني: يتم في حلب الاستعداد لتقديم 19 ألف وجبة ساخنة يومياً كإفطار للصائمين خلال الشهر الكريم، وذلك بالتعاون بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المحافظة، وتوزيع ما يزيد على 10 آلاف سلة تحتوي المواد الغذائية المطلوبة في رمضان، إضافة إلى تقديم كسوة العيد للأطفال والعائلات المحتاجة.