أعادت روسيا 32 طفلاً روسياً من مخيمات اللاجئين في سورية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في شمال شرق البلاد إلى وطنهم.
ونقلت وكالة «تاس» عن المكتب الصحفي لمفوضة حقوق الطفل في روسيا قوله أمس: «ساعدت مفوضة حقوق الطفل في روسيا، ماريا لفوفا بيلوفا في إعادة 32 طفلاً روسياً آخرين من مخيمات اللاجئين في سورية إلى وطنهم، واستقبلت الأطفال، الذين وصلوا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية-الفضائية الروسية، في مطار تشكالوفسكي بضواحي موسكو».
وقالت لفوفا بيلوفا: «تمكنا هذه المرة من الاتفاق مع الجانب الكردي على عودة 32 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 17 عاماً إلى أقاربهم في روسيا، هؤلاء 12 بنتاً و20 ولداً»، مضيفة: إن الأطفال سيخضعون لفحص طبي وإعادة تأهيل اجتماعي وثم سيلتقون أقاربهم الذين سيعيشون معهم تحت رعايتهم».
وفي مناطق سيطرة «قسد» العديد من المخيمات أبرزها «الهول» وتحتجز فيها نازحين سوريين وعراقيين وعائلات مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي أغلبهم من دول أجنبية.
وأشار المكتب الصحفي إلى أن عودة الأطفال سبقها عمل طويل قامت به العديد من الهيئات، مضيفاً: «سيستمر العمل على إعادة الأطفال الروس من منطقة الشرق الأوسط، وخلال رحلة عمل في شهر آذار، قام موظفو مكتب مفوضة حقوق الطفل، مع ممثلين عن المركز الروسي للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة الروسية، بأخذ عينات دم من مجموعة أخرى من الأطفال لإجراء تحليل الحمض النووي لإثبات صلة القرابة».
وذكر أنه يتم تنفيذ المهمة الإنسانية لإعادة الأطفال الروس من الشرق الأوسط بتنسيق من مفوضة حقوق الطفل منذ عام 2018، مشيراً إلى أنه «في المجموع، تمت إعادة 546 طفلاً إلى روسيا من سورية والعراق وباكستان وتركيا».
وفي كانون الأول 2021 بحثت ماريا لفوفا بيلوفا والوفد المرافق، خلال زيارتها دمشق مع وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وضع خطة لتعزيز آليات التعاون في ملف الأطفال في مخيمي الهول والروج بشكل عام وترتيبات إعادة عدد من الأطفال الروس إلى روسيا لأنها تأتي في إطار العمل الإنساني الذي يتمسك به الجانبان.
وأول من أمس غادرت خيم الهول 150 عائلة عراقية من عائلات «داعش» وضمت 620 فرداً متجهةً إلى مخيم الجدعة في مدينة الموصل العراقية.