الأولى

جسر جوي أميركي لتسليح إسرائيل وكرنفال إسقاط المساعدات مستمر! … إبادة غزة متواصلة في رمضان.. ولا هدنة

| الوطن

على وقع حرب الإبادة التي لم يعرف لها مثيل، يستقبل فلسطينيو غزة شهر رمضان، وسط مناخ دولي عاجز حتى عن تثبيت هدنة مؤقتة توقف المجزرة التي وصل عدد شهدائها حتى الآن إلى 31 ألفاً.

ومع الإعلان عن إخفاق التوصل إلى اتفاق الهدنة، صعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 8 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 85 شهيداً و130 جريحاً.

وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد قال: إن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دمر قطاع غزة، وقتل ما يزيد على اثني عشر ألفاً من أطفال غزة، وما يزيد على ثمانية آلاف امرأة، ويقترب مجموع الضحايا الذين قتلهم بدم بارد إلى نحو واحد وثلاثين ألف شهيد، وهي إبادة بشرية موصوفة.

واعتبر المقداد عبر حساب وزارة الخارجية على منصة «X» أن الأخطر من جرائم نتنياهو وعصابته الحاكمة هو الدعم الذي حصل عليه من الكثير من قيادات دول الاتحاد الأوروبي وبرلماناتها، ناهيك عن الدعم الأعمى له من قبل واشنطن.

وأمام حالة العجز الدولي إزاء وقف المجزرة ووقف حرب التجويع واللجوء لسياسة إسقاط المساعدات جواً، وأمام هذا الواقع، أعلنت وزيرة التنمية الدولية النرويجية آن بيث تفينريم أن بلادها تدرس دعم عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على غزة، وفي حديث لإذاعة «NRK» النرويجية، ذكرت الوزيرة أنهم يفكرون بدعم هذه العمليات، وأضافت: «لكن أود التأكيد على أن هذا ليس الحل الأنسب»، وذلك حسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

ومنذ أكثر من أسبوع تواصل مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على قطاع غزة، إضافة إلى عمليات نفذتها الولايات المتحدة، وجراء الحرب والقيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بات أهالي قطاع غزة، ولاسيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، قالت: إن الجوع في كل مكان بغزة، والوضع في الشمال «مأساوي»، حيث يجري منع دخول المساعدات عن طريق الشاحنات رغم النداءات المتكررة.

وطالبت «أونروا» بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى جميع أرجاء القطاع، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح.

على الضفة المقابلة كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن «جسر جوي غير مسبوق»، نقلت من خلاله واشنطن عشرات الآلاف من القذائف وأنظمة التوجيه والصواريخ والذخائر للقبة الحديدية.

بالتوازي، واصلت المقاومة الفلسطينية ثباتها وتصديها لقوات الاحتلال، وخاضت معها معارك ضارية على المحاور كافة، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة في صفوفها وآلياتها، وذلك في اليوم الـ156 لعملية «طوفان الأقصى» التي بدأتها المقاومة في السابع من تشرين الأول الماضي، على حين أكد التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، أنهم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني في قطاع غزّة، وهم داعمون أصيلون للمقاومة الشاملة، وليسوا بديلاً من أي نظام سياسي فلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن