رام الله: الإعدامات الميدانية دليل على محاولات الاحتلال تفجير الأوضاع في الضفة … وينيسلاند: يجب أن يرى أهالي غزة نهاية للفظائع المستمرة
| وكالات
على حين حذر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، من «وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقاً»، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، و«تصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن جرائم الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دليل واضح على أن محاولات حكومة الاحتلال تفجير الأوضاع في شهر رمضان، وإدخالها في دوامة من العنف لا تنتهي.
وحسب وكالة «وفا»، حذر وينيسلاند، من «وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقاً»، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، و«تصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية»، وقال في بيان بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل: «هناك خطر متزايد من وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقاً، ويجب تجنب ذلك بأي ثمن. ويجب رفض أي محاولة من جانب المتطرفين لتحويل الصراع إلى صراع ديني، أن الفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى زرع الفتنة وحصد المزيد من العنف والتطرف».
وأضاف: «مع بداية شهر رمضان المبارك، دخلنا الآن الشهر السادس من الحرب المدمرة في غزة والتي ستؤثر على الشرق الأوسط لسنوات قادمة، أنني أدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه»، وتابع «أحيط علماً بضمان السلطات الإسرائيلية السماح للسكان المسلمين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بالوصول إلى الأماكن المقدسة، وأدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن الاستفزازات وإظهار أقصى درجات ضبط النفس».
وأشار وينيسلاند، إلى أن «الحرب أدت في غزة إلى تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير، يتميز شهر رمضان هذا العام بالأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة وانهيار القانون والنظام في غزة، والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية»، وشدد على أن «قدسية شهر رمضان لا يمكن، ولا ينبغي، أن تستخدم لتحقيق مكاسب وحسابات سياسية».
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، في بيانه: «بعد أكثر من 150 يوماً من الحرب، يجب أن يرى سكان غزة نهاية للفظائع التي ما زالوا يعانون منها».
في السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: «إن مسلسل الإعدامات الميدانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دليل واضح على أن اليمين الإسرائيلي الحاكم هو الذي يسعى لتفجير الأوضاع في شهر رمضان، وإدخالها في دوامة من العنف لا تنتهي».
وأضافت الخارجية في بيان أوردته «وفا»: إن إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم، وأدانت التصعيد الحاصل في جرائم القتل خارج القانون والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والتي خلفت حتى الآن 6 شهداء، بمن فيهم أطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واعتبرتها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي.
وأضافت: ما يجري هو ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في كيان الاحتلال الذي يسهل على الجنود والمستعمرين إطلاق النار على المواطنين، وانعكاس مباشر لسياسية إسرائيلية رسمية وعقلية استعمارية عنصرية انتقامية في التعامل مع الفلسطينيين، ومحاولة مفتعلة لتكريس المنطق العسكري والأمني في التعامل مع قضية شعبنا.