الذكرى الخامسة لـ«ثورة يناير» تمر برداً وسلاماً على قلوب كل المصريين … الأمن المصري يقتل ثلاثة يشتبه في صلتهم بالإرهاب
قالت مصادر أمنية في مصر وبيان لوزارة الداخلية أمس الإثنين إن الشرطة قتلت ثلاثة أشخاص يشتبه في صلتهم بالإرهاب خلال مداهمتين في محافظة الجيزة المتاخمة للقاهرة. يأتي ذلك على حين مرت الذكرى الخامسة لـ«ثورة يناير» برداً وسلاماً على قلوب كل المصريين.
وقالت المصادر: إن الشرطة قتلت شخصين أثناء مداهمتها لشقة سكنية في منطقة الجيزة بعد تعرضها لإطلاق نار، وأضافت: إن الشرطة عثرت داخل الشقة على أسلحة ومتفجرات مماثلة للمتفجرات التي عثر عليها داخل مخبأ لمتشددين في ضاحية الهرم بالجيزة يوم الخميس الماضي.
وكان عشرة أشخاص بينهم سبعة من رجال الشرطة قتلوا جراء انفجار عبوات ناسفة أثناء مداهمة المخبأ الأسبوع الماضي.
وأعلنت جماعة ولاية سيناء التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليتها عن التفجير.
وقالت وزارة الداخلية في بيان أصدرته أمس: إن الشرطة قتلت شخصاً في تبادل لإطلاق النار أثناء مداهمتها لشقة سكنية بمنطقة كرداسة في الجيزة، وأضافت: إنها عثرت داخل الشقة على بندقية آلية وعبوتين ناسفتين مطابقتين للعبوات التي عثر عليها في مخبأ الهرم الأسبوع الماضي. وذكر البيان أن القتيل ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وفي سياق آخر مرت الذكرى الخامسة للثورة، برداً وسلاماً على قلوب كل المصريين، حيث تجمع نحو مئة شخص في ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس لا ليحتفلوا بالذين دعوا وحثوا الناس على المشاركة في «الثورة» التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك قبل خمس سنوات ولكن للاحتفاء بالشرطة.
وقال رفعت صبري (52 عاماً) الذي وصف نفسه بأنه يعمل في إصلاح أدوات منزلية «جئت احتفل مع أخواتنا وآبائنا وزملائنا في الشرطة والجيش الذين ضحوا من أجلنا بدمائهم وحياتهم»، وكان صبري يضع على سترته دبوساً به صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وكان أحد المتظاهرين يحمل لافتة مكتوباً عليها «كمل يا ريس» على حين كان يوزع آخرون الورود على رجال الشرطة.
ودعت حركة الإخوان المسلمين وحدها إلى تظاهرات، لكن من غير المنتظر أن يتم التجاوب مع هذه الدعوة.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته «ثورة يناير لا زالت في كافة ميادين مصر ولن تهدأ إلا بعد أن تحقق كافة أهدافها وينكسر الانقلاب العسكري، وتعود مصر دولة حرة من جديد».
ودعت الجماعة التي تعتبرها الحكومة المصرية «تنظيماً إرهابياً»، إلى «جولة ثورية جديدة ضد الانقلاب العسكري»، في إشارة إلى عزل مرسي.
وكثف الأمن المصري انتشاره في مختلف مدن البلاد حيث انتشرت آليات للشرطة في الشوارع. كما نشر الجيش آليات عسكرية لحماية المنشآت الحيوية بدءاً من الجمعة الفائت. وتنتشر الشرطة في ميدان التحرير، والشوارع المحيطة به وفي عدد من الميادين والطرق الرئيسية في العاصمة. إلا أن حركة السير بدت طبيعية.
وكثفت وزارة الداخلية إجراءات تأمين أقسام الشرطة عبر البلاد التي غالباً ما استهدفت بهجمات مسلحة خلال الأشهر الأخيرة.
(رويترز– أ ف ب)